تم مساء اليوم الثلاثاء بسلا إطلاق برنامج تقوية قدرات أجهزة الحكامة المحلية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بمباردة من اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بالمدينة، وبشراكة مع مشروع "سند" للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية. ويهدف هذا البرنامج، الذي يندرج في إطار مشروع "سند" الذي انطلق العمل به بالمغرب منذ يونيو 2009 وشمل ثلاث جهات وهي فاس-بولمان، وعبدة دكالة، وجهة الرباط- سلا- زمور- زعير، إلى دعم وتطوير كفاءات وقدرات أجهزة الحكامة المحلية للمبادرة الوطنية، ووضع آليات للتنسيق والاشتغال بين الفاعلين من أجل دعم ميدان التربية، إضافة إلى تقوية وتطوير قدرات الجمعيات ولاسيما المهتمة بالشباب بصفتها مكونا أساسيا في التنمية المحلية. وخلال هذا اللقاء، الذي حضره على الخصوص، عامل عمالة سلا السيد العلمي الزبادي، ورئيس المجلس الجماعي للمدينة السيد نورالدين الأزرق، ومدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية السيد جون كراوري، والمنتخبون وممثلو النسيج الجمعوي، قدالسيد مصطفى بوجراد، خبير مشروع "سند" بالمغرب، الخطوط العريضة لهذا البرنامج . وفي هذا الإطار، تطرق السيد بوجراد إلى محاور هذا البرنامج، التي تتمثل في دعم قدرات فرق التنشيط، ووكلاء التنمية حول تقنيات هندسة المشاريع، وتطوير ووضع آليات التنسيق والاشتغال بين مكونات المبادرة الوطنية والشركاء المحليين، وكذا تطوير ميكانيزمات تبادل المعلومات والتجارب بين الفاعلين المحليين. كما تناول مراحل إنجاز هذا البرنامج التي حددها في ثلاثة وهي مرحلة تشخيص الصعوبات والمشاكل الاجتماعية التي تعاني منها أحياء مدينة سلا ولاسيما المستهدفة من طرف المبادرة الوطنية، ومرحلة صياغة مخططات التنمية المحلية، ومرحلة بناء المشاريع وتحديد أدوار الهيئات المنتخبة وفعاليات المجتمع المدني والمصالح الخارجية وذلك قصد إنجاح هذا البرنامج. ومن جهته، أكد عامل عمالة سلا السيد العلمي الزبادي أن هذا البرنامج يدخل في إطار التقائية إستراتيجيتي برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وبرنامج الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية من خلال مشروع "سند" الذي يرتكز على دعم قدرات الفاعلين المحليين للرقي بالحكامة المحلية. وأكد السيد الزبادي على ضرورة انخراط جميع الفاعلين المحليين بالمدينة وخصوصا المجتمع المدني من أجل إنجاح هذا البرنامج الذي سيساعد على تكريس أسس الحكامة الجيدة. أما رئيس المجلس الجماعي لمدينة سلا السيد نورالدين الأزرق ، فأبرز أن اختيار مدينة سلا لانطلاقة هذا البرنامج "ليسا عبثا"، وإنما راجع لفعالية واشتغال النسيج الجمعوي بالمدينة، مؤكدا على أهمية مبدأ التشاور والمقاربة التشاركية من أجل تحقيق التنمية المحلية بالمدينة. ومن جانبه، أبرز مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية السيد جون كراوري، أن هذا البرنامج يندرج في إطار تدعيم صيرورة الاشتغال مع الشباب الذين لهم دور أساسي في المجتمع، مؤكدا على أهمية الشراكة بين المغرب والحكومة الأمريكية من خلال تقديم مجموعة من المشاريع من طرف الوكالة الأمريكية كمشروع "سند". وأشار إلى أن مثل هذه المشاريع تدخل في سياق الاستراتيجية الحالية للوكالة التي ترتكز على دعم وإرساء أسس الديمقراطية وإشراك الساكنة ودعم الحوار بين النسيج الجمعوي والفاعلين المحليين. ومن جهته، أكد السيد فانسون كاربونو، مسؤول مشروع "سند" للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، أن تقديم هذا البرنامج يأتي في سياق تعزيز تجربة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي تستند على المقاربة التشاركية والعمل الجماعي. وأشار إلى أن هذا البرنامج يرتكز على مكونين أساسيين، وهما تنشيط فرق الأحياء ودعمها ومدها بالمهارات، وتعزيز التفاعل والانسجام بين التربية والشباب من أجل تحسين مجموعة من المؤشرات التي تتعلق بالتنمية المحلية.