أعطت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بمعية شركائها ، اليوم السبت بالرباط ، الانطلاق الرسمي لمشروع "سند" لدعم المجتمع المدني وقضايا الشأن العام. وأعطيت انطلاقة هذا المشروع خلال لقاء دراسي نظم حول موضوع "المجتمع المدني وقضايا الشأن العام: مظاهر النجاح، التحديات والآفاق"، وهو أول نشاط لهذا المشروع. ويدعم مشروع "سند" الذي يندرج في إطار التعاون القائم بين المغرب والولايات المتحدة، منظمات المجتمع المدني بواسطة التكوين والمواكبة التقنية والمنح المالية، وهو يهدف إلى تعزيز قدرات الجمعيات في استثمار واستعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال قصد بلورة شبكات للجمعيات والأفراد تنخرط في سيرورة تبادل الأخبار والمعلومات والتعبئة والمشاركة في حملات ترافعية. وسيولي المشروع الممتد من يونيو 2009 إلى ماي 2012، كذلك عناية خاصة لمواضيع وقضايا دينامية تعزيز المسلسل الديموقراطي، وبالخصوص مسألة حقوق الإنسان والمشاركة المدنية والسياسية للنساء والمجموعات التي تعاني من التهميش. ويتلخص تدخل "سند" في ثلاثة مجالات كبرى تتمثل في الشباب والتربية والتنمية المحلية في جهات فاس-بولمان، والرباط-سلا-زمور-زعير، ودكالة عبدة، كما سيعمل على دعم المبادرات الوطنية في مجال المرافعة التي يقودها المجتمع المدني. وأكد السيد فانسون كارلون رئيس فريق مشروع "سند" في كلمة بالمناسبة أن مظاهر هذا الأخير تتمثل في التكوين والمواكبة التقنية لمنظمات المجتمع المدني بهدف تعبئة بنياتها القاعدية، وتحديد تأطير القضايا ذات الاهتمام لدى أعضائها، وتقديم منح مالية لمؤسسات المجتمع المدني المنخرطة في دينامية الحوار، والمرافعة من أجل دعم المصالح المشتركة، واستعمال ونشر تكنولوجيا الإعلام والاتصال لتنمية المعرفة وتوسيع إمكانات الاطلاع على المعلومات. واعتبر أن مشروع "سند" تم إحداثه من أجل المجتمع المدني باعتباره قوة تعبوية واقتراحية تضطلع بدور حاسم في ممارسة المواطنة وتحديد مجال الحوار وبلورة السياسات العمومية. ودعا المتدخلون خلال هذا اللقاء إلى مأسسة العمل الجمعوي وتطوير مهنيته ودعم العمل المشترك الضروري لتشكل الوعي الجماعي وإنضاج شروط التحالف والتكفل، مطالبين ، أيضا ، بتطوير علاقة الجمعيات بمحيطها الاجتماعي والسياسي والإداري، والانفتاح على منطق الآخر وحثه على التعامل بالمثل.