دعا المشاركون في لقاء وطني حول الأنشطة المدرة للدخل نظم مؤخرا بالجديدة إلى إيجاد مناخ ملائم ومحفز أكثر للنهوض بهذه الأنشطة . وشددوا على ضرورة مراجعة إجراءات تمويل الانشطة المدرة للدخل وملاءمتها مع خصوصيات مختلف الانشطة، مبرزين أهمية إبداء مزيد من المرونة في مساطر التمويل. وأكد المشاركون أيضا أن ديمومة الأنشطة المدرة للدخل تعد ضرورة لضمان استقرار سوسيو اقتصادي لحاملي المشاريع والمساهمة بشكل فعال في خلق الثروات. وأبرزت السيدة نزهة الصقلي وزيرة التنمية الاجتماعية والاسرة والتضامن خلال الجلسة الافتتاحية لهذا اللقاء أهمية إدماج السوسيوإقتصادي للاشخاص المعوزين من خلال الأنشطة المدرة للدخل التي تضمن لهم الكرامة، مشيرة إلى أن جلالة الملك محمد السادس شدد في أكثر من مناسبة على أهمية تنمية الأنشطة المدرة للدخل التي تحول فقراء الى فاعلين حقيقيين عوض أشخاص ينتظرون المساعدة. وأشارت السيدة الصقلي إلى التحديات التي يجب رفعها لتنمية هذا القطاع مركزة تدخلها على المشاكل المرتبطة بالتمويل والتسويق والتكوين والمواكبة وكذا إيجاد مناخ ملائم ومحفز للأنشطة المدرة للدخل. وذكرت في هذا الصدد بأن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية أطلقت تعبئة شاملة لدى مجموع مكونات المجتمع المغربي لمعالجة مختلف الاشكالات الاجتماعية وبناء مغرب حداثي ديموقراطي. ومن جهته، أبرز الوزير المكلف بالشؤون الاقتصادية والعامة السيد نزار بركة أهمية الانشطة المدرة للدخل كآلية لمحاربة الفقر والاقصاء وكذا توسيع الطبقة المتوسطة. كما أشار السيد بركة إلى الجهود المبذولة من قبل الحكومة للنهوض بهذه الانشطة والخطط الجهوية لتنميتها وبرنامج "مرافقة" لانعاش ومواكبة التعاونيات. أما السيد نور الدين عيوش الرئيس السابق لمؤسسة "زاكورة" للقروض الصغرى، فأوضح من جهته أن الأنشطة المدرة للدخل تمثل وسيلة فعالة للتنمية الاجتماعية على اعتبار أنها تمس الاشخاص المعوزين. وعدد مزايا القروض الصغرى كوسيلة لتمويل مشاريع صغيرة ومحاربة الفقر وكذا الاكراهات التي واجهها القطاع في السنوات الاخيرة والمرتبطة أساسا بعدم تسديد هذه القروض. وجرى هذا اللقاء بحضور على الخصوص عامل إقليمالجديدة ورئيس المجلس الجهوي لدكالة عبدة وممثلي مؤسسات تمويل القروض الصغرى والنسيج الجمعوي.