احتضنت جزيرة إبيزا الإسبانية فعاليات المهرجان الثقافي المغربي الأول حول موضوع "موروث تاريخي وثقافي مشترك"، وهي مبادرة تندرج، حسب المنظمين، في إطار معاهدة الصداقة وحسن الجوار التي وقعها البلدان. وعرفت هذه التظاهرة، التي نظمتها الجمعية المغربية للمتوسط من 26 يناير الماضي إلى فاتح فبراير الجاري، بتعاون مع الكلية متعددة الاختصاصات بتطوان تحت إشراف مجلس حكومة الجزيرة وبلديتي سان أنطونيو وسان خوسيبي، مشاركة وفد عن الكلية متعددة الاختصاصات بتطوان الذي ضم 17 عضوا. وحسب بلاغ للكلية متعددة الاختصاصات بتطوان، فقد ترأس حفل افتتاح هذا المهرجان، الذي يندرج في إطار الاتفاقية الموقعة خلال يوليوز الماضي بين الكلية متعددة الاختصاصات بتطوان ومجلس حكومة جزر البليار، رئيس مجلس جزيرة إبيزا غسيخو طاريس. ولدى تدخله في افتتاح المهرجان، عبر رئيس جمعية المغاربة المقيمين بإبيزا السيد بريل مصطفى عن ارتياحه للدعم الذي قدمته مؤسسات الجزيرة والكلية متعددة الاختصاصات لهذه التظاهرة الثقافية، مبرزا الجذور الثقافية المشتركة بين جزيرة إبيرزا والمغرب. من جهته، سلط الكاتب العام للكلية متعددة الاختصاصات بتطوان السيد نبيل بوزكري الضوء على العلاقات الثنائية الجيدة، التي تنسجم مع روح معاهدة الصداقة وحسن الجوار الموقعة بين البلدين. وعبر رئيس مجلس إبيزا، من جانبه، عن أمله في أن يتمكن المهرجان الثقافي الأول من الإسهام أكثر في التقريب بين الشعبين والتلاقح بشكل أفضل بين ثقافتيهما لما فيه مصلحة الجانبين. وخلال هذا الأسبوع، تم تنظيم العديد من الندوات والورشات أشرف على تنشيطها أساتذة من كلية تطوان حول مواضيع ذات الصلة بمدونة الأسرة بالمغرب ودور المجتمع المدني في تحسين العلاقات بين البلدين وتاريخ العلاقة بين إسبانيا والمغرب والتعاون بين البلدين في مجال مكافحة الجريمة وتهريب المخدرات والإرهاب، إضافة إلى أهمية الاستثمار بالمغرب بالنسبة للمغاربة المقيمين بإسبانيا. واختتمت فعاليات المهرجان بتنظيم ثلاث حفلات للموسيقى التقليدية (الموشحات) التي أداها طلاب الكلية. وجدير بالذكر أن الاتفاقية الموقعة خلال يوليوز الماضي مع مجلس إبيزا من قبل عميد الكلية متعددة الاختصاصات بتطوان السيد عبد الحفيظ السكاكي ورئيس مجلس إبيزا السيد غسيخو طاريس، تروم، بالأساس، النهوض بالمبادلات في المجالين الاجتماعي والثقافي، علاوة على تنظيم دورات تدريبية داخل مجلس جزيرة إبيزا لفائدة طلاب من الكلية.