تحتفل المدينة الحمراء وإلى غاية 6 فبراير الجاري بالكتاب باحتضانها للدورة الثانية لمعرض الكتاب الجامعي، المنظمة من قبل جامعة القاضي عياض، والتي افتتحت مساء اليوم الثلاثاء تحت شعار " مزج التبادل والاكتشاف". ومن شأن هذه التظاهرة الثقافية، التي تحتضنها إحدى الحدائق التاريخية بالمدينة ( عرصة مولاي عبد السلام) ، تمكين الطلبة والجمهور، من الاطلاع على إنتاجات البحث العلمي ، خلال الخمس سنوات الأخيرة، بمؤسسات التعليم العالي التابعة للجامعة بكل من مراكش والصويرة وآسفي وقلعة السراغنة، ( كتب ووثائق علمية وأطروحات وإصدارات حول مدينة مراكش وأعلامها). ويروم معرض الكتاب الجامعي، الذي تعرض به حوالي 1300 من الإصدارات و العناوين في التخصصات ذات الصلة، تثمين إصدارات أساتذة المؤسسات التابعة للجامعة في مجالات تخصصهم، والأساتذة والطلبة الباحثين الذين يساهمون بأطروحاتهم في إشعاع الجامعة. ويعتبر هذا الملتقى الثقافي، المنظم بشراكة مع مجلس جهة مراكش - تانسيفت - الحوز ومجلس مقاطعة جيليز، مناسبة لمختلف الفاعلين والمتدخلين ولعموم الجمهور، وخاصة فئة الطلبة والتلاميذ، للتدارس والنقاش حول واقع القراءة بالجامعة والتفاعل المباشر مع الكتاب ومؤلفه ، واكتشاف أحدث الإصدارات الجامعية لهذه السنة. وبموازاة مع هذا الحدث الثقافي، الذي تأكد من خلاله جامعة القاضي عياض دورها كفاعل ثقافي وتربوي أساسي وانفتاحها على محيطها المحلي والجهوي والوطني، تنظم أنشطة ثقافية موازية، متمثلة في محاضرات ببعض الكليات التابعة للجامعة ولقاءات أدبية وعلمية، وأمسية شعرية بفضاء دار الشريفة. وأوضح رئيس جامعة القاضي عياض السيد محمد مرزاق، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا الملتقى يسعى الى تعريف الشباب الباحث والمثقفين بالانتاج الثقافي والعلمي للأساتذة الباحثين بجامعة القاضي عياض، مبرزا أن هذا الحدث سيعطي نفسا ودينامية ثقافية جديدة للمدينة الحمراء. يذكر، أن الدورة الأولى لمعرض الكتاب الجامعي تم تنظيمها قبل سنتين وذلك بمناسبة الاحتفال بالذكرى الثلاثين لتأسيس جامعة القاضي عياض.