تم التوقيع، أمس الثلاثاء بافران، على اتفاق لتنفيذ مشروع الدعم المؤسساتي لحماية المناطق الرطبة بالمغرب، بين المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر ومصلحة إعداد التراب وتدبير الماء بهولندا. ويهدف الاتفاق الذي وقعه الكاتب العام للمندوبية السامية السيد عبد الرحيم حومي وسفير هولندا بالرباط السيد جوس فان أكيلين، الى ضمان تدبير مستدام للموارد الطبيعية (ماء وثروات حيوانية ونباتية) وتوفير الأدوات البيداغوجية للتحسيس بالحفاظ على التنوع الاحيائي للمناطق الرطبة وانجاز عمليات اعلامية وتحسيسية بالرهانات الاقتصادية والايكولوجية لهذه المجالات. كما تعهد الطرفان بمقتضى الاتفاق بتفعيل استراتيجية مشتركة تروم الحرص على الاستغلال الرشيد للمناطق الرطبة ومواردها. وقال المندوب السامي للمياه والغابات، السيد عبد العظيم الحافي، في كلمة تلاها السيد عبد الرحيم حومي ان المغرب يعمل على اعداد ميثاق وطني شامل للبيئة يكرس مبادئ الحفاظ على البيئة في اطار مسلسل التنمية المستدامة. وذكر بمضامين الاتفاقية الموقع سنة 1971 حول المناطق الرطبة في مدينة رمسار الايرانية ،مشيرا الى أن منظمات حكومية وغير حكومية وجماعات للمواطنين تنتهز الفرصة سنويا للقيام بأعمال لتحسيس الجمهور بقيم ومزايا المناطق الرطبة. وأوضح السيد الحافي أن اتفاقية رمسار سجلت تقدما على مدى أربعين سنة وباتت اتفاقية أساسية للحفاظ على المناطق الرطبة وتدبيرها بشكل مستدام مبرزا أن الاختيار وقع هذه السنة على الأطلس المتوسط لتخليد اليوم العالمي للمناطق الرطبة. ومن جانبه، ثمن السفير الهولندي متانة العلاقات المميزة التي تجمع المغرب وهولندا على مختلف الأصعدة مشيرا الى أن الاتفاق سيساهم في تعزيز وتوطيد التعاون الثنائي في مختلف المجالات. واستعرض السفير جوانب من تجربة بلاده في مجال حماية البيئة ليخلص الى أن الوثيقة الموقعة ستساهم في حماية المواقع الطبيعية للطيور المهاجرة والتدبير الجيد للموارد الطبيعية في المناطق الرطبة. وعرف حفل افتتاح التظاهرة المنظمة من طرف المندوبية السامية للمياه والغابات عرض فيلم حول المناطق الرطبة بالمغرب وتقديم مؤلفين حول التحسيس بالبيئة في المناطق المحمية وعلى مستوى منطقى اللكوس. وقدمت خلال اليوم مجموعة من العروض التي قاربت تدخل مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة والتدبير البيئي لبحيرة الناظور والروابط بين الغابات والماء والمناطق الرطبة.