ينظم حزب التقدم والاشتراكية يومي 26 و 27 فبراير الجاري لقاء وطنيا يرمي إلى تعزيز القدرات السياسية لدى النساء في صفوف الحزب. وأوضح بلاغ للمكتب السياسي، للحزب خلال اجتماعه أمس الإثنين بالرباط، أن هذا اللقاء يدخل في إطار برنامج الحزب الذي يروم تأهيل الكفاءات النسائية. من جهة أخرى، عبر الحزب عن تضامنه مع الشعب المصري الشقيق ومع كافة الشعوب التواقة إلى التحرر والانعتاق والعدالة الاجتماعية، مشيدا بانخراط الشعب المصري في التظاهر من أجل مجتمع ديمقراطي عادل، يفتح آفاق المشاركة في الشأن السياسي والمجتمعي لكل الفاعلين. وأضاف أن الأمين العام للحزب السيد نبيل بنعبد الله تناول في عرض له أهم تطورات الأحداث التي تعرفها بعض بلدان الجوار العربية، وبشكل خاص الأقطار الشقيقة تونس ومصر واليمن والجزائر. وذكر المصدر ذاته أن المكتب السياسي للحزب يوجه، بهذا الصدد، تحية إجلال للشعب التونسي الشقيق في سعيه إلى كسر الأغلال التي كبلت الحريات الفردية والجماعية وحالت دون تحقيق الديمقراطية التي كان يصبو إليها، معربا عن صادق أمانيه بالتوفيق له في هذه المرحلة الانتقالية. وبخصوص الجانب التنظيمي، اطلع المكتب السياسي على اللقاءات والمؤتمرات التي عقدتها التنظيمات الحزبية في مختلف الأقاليم والجهات طبقا لمقررات الدورة الثالثة للجنته المركزية، وتنفيذا لخارطة الطريق التنظيمية، حيث عرفت هذه اللقاءات نجاحا متميزا، من خلال توقيع العقود- البرامج بين المكتب السياسي والفروع الإقليمية في أقاليم وجدة، وبركان، وتاوريرت، وجرادة، وبوعرفة، وكلميم، والسمارة، والزاك، وتيزنيت، والخميسات، ومرس السلطان، والبرنوصي، وعين الشق، والحي المحمدي، وآنفا، وعين السبع، وبن مسيك، وسيدي عثمان، والمحمدية، والنواصر، وإنزكان وآيت ملول، وآكادير. وتبعا لهذه السلسلة من اللقاءات، قرر المكتب السياسي مواصلة تنفيذ هذا البرنامج التنظيمي بعدة أقاليم أخرى. وفي ما يخص الدبلوماسية الحزبية، أطلع الأمين العام أعضاء المكتب على مضامين اللقاء الهام الذي جمعه بباريس خلال الأسبوع الماضي بالسيد جان لوك ميلونشون رئيس حزب اليسار الفرنسي والمرشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، وما أسفر عنه من تقارب في وجهات النظر، ومن اتفاق حول ضرورة تعميق العلاقات بين الحزبين، خاصة من خلال المساهمة المشتركة في لقاءين حول اليسار الأورومتوسطي بكل من مارسيليا والرباط. كما تقرر، من جهة أخرى، أن يساهم الحزب في منتديات دولية هامة بكل من مدينة فكتوريا غاستيز بإسبانيا (4 و5 فبراير الجاري)، وفي لقاء قيادات الأحزاب والتيارات اليسارية العربية ببيروت (18 و19 فبراير)، وفي المهرجان الدولي الذي ينظمه حزب أكيل بنيقوسيا (26 فبراير) بخصوص القضية الفلسطينية، وفي منتدى في موضوع "الأحزاب والمجتمع الجديد" (مارس) بالمكسيك، وفي دكار في المنتدى الاجتماعي العالمي (فبراير).