شاركت الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات في الدورة الأولى من معرض "أليوتيس" الدولي، الذي تم تنظيمه بأكادير ما بين 26 و29 يناير الجاري. وتهدف مشاركة الوكالة إلى النهوض بالمغرب باعتباره أرضا لاستقطاب الاستثمار، وتسليط الضوء، بشراكة مع القطاعات المعنية، على الإمكانيات والمؤهلات التي تزخر بها المملكة في قطاع الصيد البحري. وقد عرف هذا المعرض، الذي تم تنظيمه تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مشاركة حوالي 200 عارض و300 علامة تجارية تمثل حوالي ثلاثين بلدا، فضلا عن منظمات دولية مثل منظمة الأغذية والزراعة ومنظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي. وتمحور معرض "أليوتيس" حول مهن الصيد البحري، والزراعة المائية، وتثمين المنتوجات البحرية. وحسب وزير الفلاحة والصيد البحري السيد عزيز أخنوش، فسيتم تنظيم هذا المعرض سنويا في أكادير مع التطلع لجعله مرجعا لقطاع الصيد البحري سواء في المغرب أو في المنطقة. وقد عرفت الدورة الأولى لمعرض "أليوتيس" أيضا مشاركة كبيرة للمهنيين وتنظيم لقاءات وندوات ومناقشات حول قضايا مقلقة وآنية تهم قطاع الصيد البحري، ومن بينها تأثير التغيرات المناخية على الأنظمة البيئية البحرية. ويندرج تنظيم هذا المعرض في إطار استراتيجية "أليوتيس" التي تطمح إلى جعل قطاع الصيد البحري محركا حقيقيا للتنمية المستدامة بالنسبة للاقتصاد الوطني ومضاعفة الناتج الداخلي الخام لهذا القطاع في أفق سنة 2020 لرفعه إلى 9ر21 مليار درهم. كما تطمح هذه الاستراتيجية إلى إحداث 115 ألف منصب شغل مباشر، والمساهمة في رفع صادرات المنتوجات البحرية ب`1ر3 في المائة، وتحقيق إنتاج بحري سنوي يصل إلى 660ر1 مليون طن، مقابل 035ر1 مليون حاليا.