أعلن وزير الفلاحة والصيد البحري السيد عزيز اخنوش، أن الدورة الأولى لمعرض "أليوتيس" الدولي الذي ستحتضنه مدينة أكادير في الفترة ما بين 26 و29 يناير المقبل، ستعرف مشاركة أزيد من 15 بلدا، وأنه يتوقع أن يستقطب أزيد من 100 ألف زائر. وأوضح السيد أخنوش في ندوة صحفية، اليوم الخميس بالرباط، أن هذا المعرض الذي ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، سيشكل مناسبة لتعريف العارضين بإنجازات قطاع الصيد البحري بالمغرب والمراحل الهامة التي قطعها هذا القطاع في إطار الاستراتيجية الوطنية "آليوتيس 2020". وأضاف أن هذا المعرض السنوي، الذي ينظم بمدينة أكادير التي هي واحدة من الوجهات البحرية الأساسية، يروم أيضا تنمية وتثمين المنتوجات البحرية، ولا سيما التي لم يتم استغلالها أو تلك التي تستغل بشكل ضعيف، فضلا عن استقطاب أكبر عدد من العارضين والزوار الأجانب من أجل النهوض بالقطاع على المستوى العالمي، وتمكين المواطن المغربي من استكشاف عوالم الصيد البحري والمنتجاب البحرية. ويروم هذا المعرض، الذي تنظمه "جمعية معرض اليوتيس" تحت رعاية وزارة الفلاحة والصيد البحري، خلق أرضية للتبادل بين الفاعلين في القطاع البحري، وتوفير فضاء لفرص الأعمال لفائدة المقاولات المغربية والأجنبية ولعرض مؤهلات القطاع البحري الوطني. ويشمل معرض "أليوتيس" الدولي، الذي ينظم على مساحة 16 ألف متر مربع ويتوقع أن يحتضن حوالي 300 علامة تجارية، ستة أقطاب تهم الموارد البحرية، وأساطيل وآليات الصيد، وتثمين المنتوجات البحرية، والمؤسساتيين، والتكوين، والقطب الدولي. كما يقدم المعرض برنامجا علميا متنوعا من خلال ندوات سينشطها خبراء مغاربة وأجانب حول مواضيع تهم مجموع سلسلة قيم القطاع وخاصة تدبير الموارد، وتثمين منتوجات البحر، ومستجدات الاستهلاك، كما سيفتح المعرض أبوابه خلال اليومين الأخيرين في وجه العموم. ومن أجل السهر على تنظيم ومتابعة هذا المعرض، فقد تم إحداث جمعية معرض اليوتيس في 27 ماي الماضي، وهي تسعى أيضا إلى النهوض بالمنتوجات البحرية المغربية وتشجيع الأنشطة الرامية إلى تنمية قطاع الصيد البحري بالمغرب وإرساء قنوات التعاون والشراكة والتواصل مع المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص والمجتمع المدني والمعارض المشابهة بالمغرب والخارج. ويأتي هذا المعرض لمواكبة الدينامية التي أطلقتها الاستراتيجية التنميوية المندمجة التي قدمها وزير الفلاحة والصيد البحري أمام جلالة الملك محمد السادس في شتنبر 2009، والتي تنتظم حول ثلاثة محاور هي الاستدامة والأداء والتنافسية.