أكد السيد الحبيب بلكوش، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بحزب الأصالة والمعاصرة، اليوم السبت بالدار البيضاء، أن مشروع الحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية هو "جواب على المعيقات التي عرفها مسلسل حل ملف الصحراء"، وخاصة على مستوى المبادرات التي أشرف عليها المنتظم الدولي. وأوضح السيد بلكوش خلال ندوة ينظمها حزب الأصالة والمعاصرة بتعاون مع جمعية أصدقاء روسيا، أن الهدف من تنظيم هذه الندوة يكمن في إبراز مكانة مشروع الحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية،وذلك ضمن دينامية تسوية النزاع المفتعل في المنطقة، مبرزا أن المشروع يعكس الإرادة في تطوير الديمقراطية وإعادة النظر في مفهوم الدولة المركزية في ظل سياسة الجهوية الموسعة. وشدد على أهمية دور الديبلوماسية الموازية التي قال إنها مطالبة بالاسهام بفعالية في كافة المجالات في خضم الأوراش التي يعرفها المغرب خلال العقد الأخير. وأضاف السيد الحبيب بلكوش أن حزب الأصالة والمعاصرة يسعى إلى فتح جسور الحوار والتعاون مع فعاليات من مختلف القارات لخدمة القضايا الوطنية، ويساهم داخليا في التأهيل السياسي الذي تفرضه التطورات التي يعيشها المغرب. وأكد رئيس لجنة العلاقات الخارجية بحزب الأصالة والمعاصرة ضرورة الإسهام وبفعالية في إنجاح الإصلاحات و التحولات التي يعرفها المغرب وخاصة على مستوى تركيز الديمقراطية إلى جانب الحركية التي تعرفها أوراش التنمية بكل مناطق المملكة. وبعد أن استعرض السيد بلكوش التحولات والتطورات التي عرفها المغرب خلال العقدين الأخيرين، أكد أن حزب الأصالة والمعاصرة يرى في التطورات التي يعيشها المغرب مبعثا للأمل في مستقبل مشرق، مشيرا إلى أن هذه التطورات تقتضي محليا الحرص على تبني الحكامة في تدبير الشأن المحلي، والدعوة الى الوقوف على مواطن الخلل، وتأهيل وتطوير آليات التعامل مع الشأن المحلي لفتح آفاق جديدة في التعامل مع ادارة المشاريع الكبرى محليا. وعرفت هذه الندوة التي حضرها برلمانيون من روسيا، وبيلا روسيا، واوكرانيا، والنيبال، وغينيا بيساو، مشاركة الباحث محمد الشرادي بعرض حول أهم المقتضيات التي أتى بها مشروع الحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية.