عبر المدير العام لمعهد استراتيجيات التقييم والمستقبليات بالنيجر، السيد إبرو عبدو، اليوم الجمعة بمراكش، عن تأييده لقيام تعاون إقليمي غير محدود في مجال مكافحة الإرهاب، مؤكدا أن هذه الظاهرة اتخذت بعدا دوليا. وأكد السيد إبرو، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش أشغال المؤتمر الدولي الثاني حول الأمن بإفريقيا، أنه " في ظل الأوضاع الأمنية الراهنة لن نتمكن على الإطلاق من التصدي للإرهابيين من دون قيام تعاون إقليمي لا حصر له ". وأبرز أن الإرهاب اتسع نطاقه بمنطقتي الساحل والصحراء والمغرب العربي، وأن أتباعه يسعون في محاولات يائسة إلى عرقلة السير العادي لعمل المؤسسات وإعاقة مسلسل التنمية بدول المنطقتين. وفي معرض تأكيده على وجود خيط رابط بين الإرهاب والجريمة المنظمة، قال السيد إبرو إن الإرهابيين في حاجة إلى التزود بالسلاح والمخدرات من أجل تمويل أنشطتهم الإرهابية. من جهة أخرى، أشار المحلل النيجري إلى أن ملتقى مراكش الدولي حول الأمن بإفريقيا يشكل فضاء جامعا في الحرب على ظاهرة الإرهاب. يشار إلى أن هذا الملتقى، المنظم من 20 إلى 22 يناير الجاري من طرف الفيدرالية الإفريقية للدراسات الاستراتيجية بشراكة مع المركز المغربي للدراسات الاستراتيجية، يشارك فيه حوالي 200 مسؤول، مدنيين وعسكريين، وممثلين عن منظمات دولية وخبراء وأخصائيين في مجال الأمن يمثلون أزيد من 70 دولة من إفريقيا وأوروبا وأمريكا وآسيا. ويروم هذا الملتقى وضع تحليل ناجع وإجراء دراسات وحوارات حول مواضيع تهم، على الخصوص، "استراتيجية تدويل الإرهاب" و" إفريقيا .. فضاء جديد للحرب بالنسبة لتنظيم القاعدة" و"تنظيم القاعدة بالمغرب الإسلامي .. أي أنشطة وأهداف استراتيجية" و"مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة في منطقة الساحل". وسيبحث المشاركون في الجلسات العامة للمؤتمر مواضيع تهم "إفريقيا مجال جديد للحرب بالنسبة لتنظيم القاعدة" و"تحول جماعة إرهابية جزائرية إلى فرع للقاعدة"، و"القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي .. من الجهاد إلى الاتجار في المخدرات والإرهاب". كما سيتم التركيز خلال أشغال هذا المنتدى الدولي على مواضيع أخرى تهم "التواطؤ المحلي وحلفاء تنظيم القاعدة بالمغرب الإسلامي" و"أي استراتيجية لمكافحة الإرهاب والجريمة".