في بادرة هي الأولى بالمغرب،حرصت الأوركسترا الفيلارمونية على أن تكرم الموسيقار العالمي المغربي أحمد الصياد،في سهرة احتضنها،مساء أمس الخميس،المسرح الوطني محمد الخامس،عزفت خلالها مقطوعة من تأليفه تحمل عنوان "باسيون" (الهوى). وسبحت هذه المعزوفة بجمهور هذه الأمسية الدافئة،من الشغوفين بالموسيقى الكلاسيكية العالمية،الذين تقاطروا قبل بدء العرض بساعات على فضاء المسرح الوطني،مغاربة وأجانب ومن كل الأعمار،في عوالم صوفية روحانية أثارت فيها أنغام "باسيون" وشائج الصفاء والعشق. كما عزفت الأوركسترا روائع موسيقية كلاسيكية من الولاياتالمتحدة "ويست سايد ستوري" (قصة الجزء الغربي)،والمكسيك (دانزون) لأرتور ماركيز،والأرجنتين (دانس ذي بالي : إيستانسيا) لألبيرتو سيناستيرا. وفي كلمة بالمناسبة،وبعد أن رحب السيد فريد بنسعيد،رئيس الأوركسترا الفيلارمونية للمغرب،بعشاق الموسيقى الكلاسيكية في هذا الحفل،الذي حضرته شخصيات من عالمي السياسة والفن،قدم لمحة عن مسار الموسيقار المغربي أحمد الصياد،الذي تؤدي أوركسترات عالمية عددا من أعماله الموسيقية. وقال إن إدراج مقطوعة الموسيقار أحمد الصياد ضمن برنامج موسيقات العالم،التي يشغل فيها المغرب المكانة التي يستحقها إلى جانب الولاياتالمتحدةالأمريكية والأرجنتين والمكسيك،يعد شرفا لا سيما وأن الأمر يتعلق بعمل موسيقار مغربي ذي صيت عالمي،وهو الحائز على جوائز عالمية،منها الجائزة الكبرى للموسيقى المعاصرة (جائزة أوروبية). وأعلن السيد بنسعيد،بالمناسبة،عن شريك جديد للأوركسترا الفيلارمونية،ويتعلق الأمر بشركة طاقة الجرف الأصفر،التي قال السيد بنسعيد،إنها وضعت كل إمكاناتها في خدمة الموسيقى والثقافة. ويندرج تنظيم هذا الحفل الفني في إطار أنشطة الأوركسترا الفيلارمونية للمغرب،التي تسعى إلى ترسيخ الموسيقى الكلاسيكية في المغرب،وتعريف الجمهور بما يختزنه ربرتوار الموسيقى العالمية. وتتكون الأوركسترا الفيلارمونية للمغرب،التي تأسست سنة 1996 في شكل جمعية ذات النفع العام،من عدد من خريجي المعاهد المغربية والأوروبية من العازفين على مختلف الآلات الموسيقية،الإيقاعية والوترية وآلات النفخ الهوائية وآلات المفاتيح.