أفادت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، اليوم الخميس بالرباط، أنه تم خلال سنة 2010 تسجيل أكثر من 34 ألف مستفيد من التغطية الصحية من أفراد أسرة المقاومة. وأوضح تقرير للمندوبية قدم خلال أشغال الدورة ال35 للجمع السنوي للنواب الجهويين والإقليميين والمكلفين بالمكاتب المحلية، أنه تم برسم السنة الماضية تسجيل ما مجموعه 13 ألف و452 مستفيدا في إطار التغطية الصحية الأساسية، و21 ألف و259 مستفيدا بالنسبة للتغطية الصحية التكميلية. وأبرز التقرير أنه بعد مرور ثلاث سنوات على دخول الاتفاقيتين المؤسستين لنظامي التغطية الصحية الأساسية والتكميلية حيز التنفيذ، توضح الحصيلة المنجزة من الخدمات الصحية والاستشفائية ونسبة تحمل مصاريفها أن هذا المنتوج يرقى إلى مستوى تطلعات وانتظارات أسرة المقاومة وجيش التحرير، مشيرا إلى أن تدبير هذا الملف واجهته صعوبات تتعلق بضبط القاعدة الإحصائية. وأضاف أن العمل الاجتماعي يحظى بالعناية الموصولة من لدن المندوبية السامية من خلال اتخاذ جملة من الاجراءات والمبادرات في مجال تنمية وتوسيع الخدمات والمنافع والامتيازات بغاية تحسين الأوضاع المادية والاجتماعية والأحوال المعيشية، مشيرا إلى أنه من بين هذه التدابير تخويل منح للتعويض الإجمالي ودعم عدد من المقاومين لاقتناء سكن اجتماعي، وتقديم إمدادات مالية لفائدة مشاريع اقتصادية صغرى ومتوسطة. وأشار التقرير إلى أنه تم إبرام 145 اتفاقية تعاون وشراكة في ما بين 2001 و2010 بهدف دعم وإسناد أنشطة المندوبية السامية ومبادراتها الرامية إلى تمكين شباب أسرة المقاومة وجيش التحرير من الانخراط في المبادرة الخاصة والتشغيل الذاتي والعمل المقاولاتي. وأضاف أن إطلاق التسميات التي لها ارتباط بالحركة الوطنية والتحرير وبالأحداث التاريخية على المؤسسات التعليمية والساحات والشوارع والمرافق العمومية بلغت في مجموعها 66 تسمية في 2010، مبرزا أنه تم أيضا التركيز على المجهود المرتبط باستنساخ الوثائق والمستندات المحفوظة في مراكز الأرشيف بفرنسا، إلى جانب اتخاذ مبادرات جادة لتفعيل دور المتحف الوطني للمقاومة والمتاحف الإقليمية والجهوية. وأكد المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير السيد مصطفى الكثيري، في كلمة خلال افتتاح هذا اللقاء، أن المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير تعتز بالمكاسب التي تحققت لها في السنوات العشر الماضية، مشيرا إلى أن البرامج التي تم تحقيقها ترمي إلى تحسين الأوضاع المادية والاجتماعية لأبناء أسرة المقاومة وجيش التحرير. ودعا المندوب السامي النواب الجهويين والإقليميين والمكلفين بالمكاتب المحلية إلى مضاعفة الجهود من أجل تحقيق مزيد من الإنجازات والخدمات لتعزيز دور المندوبية السامية كإدارة مواطنة منفتحة على محيطها. وبعد أن ذكر بالمهام التقليدية للنواب الجهويين في تدبير ملفات قدماء المقاومين، شدد على مسؤوليتهم في القيام بمهام أخرى تتصل بخلق فضاءات تربوية وتثقيفية ومتحفية للتواصل مع الأجيال الجديدة الناشئة، مبرزا أن هذه المهام تتطلب التحلي بروح المبادرة والإبداع والنضال. وأضاف السيد الكثيري أن هذه المهام تقتضي من النواب الجهويين بذل جهود أكبر بخصوص المحافظة على"الذاكرة التاريخية"، وتسمية الأماكن والفضاءات العمومية بأسماء رجالات المقاومة والحركة الوطنية، والعمل على التوثيق وتدوين الشهادات الحية، وتدعيم الفضاءات المتحفية بالمعروضات والمحتويات. وسيتم خلال هذا اللقاء، الذي يستغرق يومين، دراسة عدة محاور من بينها الارتقاء بالأوضاع المادية والاجتماعية والأحوال المعيشية والصحية لأفراد أسرة المقاومة وجيش التحرير، وتدارس الجهود المتواصلة والرؤية المتجددة لإبراز وصيانة الذاكرة الوطنية وإشاعة رسالة الوطنية والمواطنة. كما سيتم بهذه المناسبة تسليم أوسمة ملكية للأطر والموظفين المنعم عليهم بمناسبة عيد العرش المجيد لسنة 2010، وتسليم الجوائز التقديرية عن حسن الأداء وجودة التدبير الإداري برسم سنة 2010.