تم مساء أمس الأربعاء بالقنيطرة إطلاق مشروع يهدف إلى تنمية وإعادة تأهيل الشباب في وضعية صعبة، يتم إنجازه بشراكة بين السفارة البريطانية بالمغرب ومنظمة الطلبة في المقاولة الحرة "سايف المغرب" التي تضم طلبة من المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بالقنيطرة. وأكد رئيس جامعة ابن طفيل السيد عبد الرحمن طنكول، في كلمة بالمناسبة، أن هذه المبادرة الرمزية تستمد جذورها من الصداقة التاريخية العريقة التي تربط المغرب وبريطانيا والتي تعززها مجموعة من المشاريع والمصالح المشتركة. وشدد السيد طنكول على أن المغرب في حاجة إلى طاقات وكفاءات من أجل مواكبة المشاريع الهامة التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مبرزا أنه لا مجال لاستمرارية الجامعة بدون دعم وتشجيع الابتكار والإبداع. وأضاف أن الجامعة المغربية مطالبة بالمساهمة في تشجيع وتطوير كفاءات وموارد بشرية مؤهلة تساير حاجيات المقاولة الحديثة. ومن جانبه، قال سفير بريطانيا بالمغرب السيد تيموتي موريس إن هذه "المبادرة تدخل في إطار استراتيجيتنا للتعاون بالمغرب والدينامية المحلية للتنمية البشرية التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس والتي تجعل تطوير قدرات الشباب المغربي في قلب الاهتمامات". وأضاف أن هذا المشروع يندرج في اطار مبادرة تهدف الى انعاش الانشطة المدرة للدخل للتقليص من البطالة. أما السيد صدوق الخزروني مدير المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير، فأبرز أن هذا المشروع يهدف الى مواكبة 35 شابا في وضعية صعبة بجهة الغرب الشراردة بني احسن، من أجل مساعدتهم على الاندماج في النسيج الاقتصادي والاجتماعي من خلال مجموعة من المبادرات. وأضاف أن "سايف المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير القنيطرة" تعمل منذ سنة 2008 على خلق وتأطير أنشطة مدرة للدخل لفائدة الفئات في وضعية صعبة والمساهمة في تحسين مستوى عيش المستفيدين بغية المساهمة في التنمية المستدامة على المستوى الجهوي. وللإشارة فإن منظمة الطلبة في المقاولة الحرة "سايف" بالمغرب تجند سنويا 1500 طالب من المدارس العليا والجامعات المغربية يسهرون على تنفيذ وبرمجة أزيد من 150 مشروعا في مجال التنمية البشرية والتنمية المستدامة لفائدة 13 ألف مستفيد مباشر ينتمون للفئات المعوزة. كما تقوم بنشر مبادئ المواطنة والاخلاقيات والتضامن والحكامة الجيدة والريادة بين الطلبة المغاربة المنتمين للمدارس العليا والجامعات وتعبئتهم لخدمة مشاريع التنمية الكبرى بالمغرب.