تستفيد 300 جمعية بعمالة فاس، من البرنامج الإقليمي لتقوية قدرات الجمعيات، الذي تشرف عليه وزارة التنمية الإجتماعية والأسرة والتضامن ووكالة التنمية الاجتماعية. وأكد والي جهة فاس بولمان، السيد محمد غرابي، أمس السبت، خلال لقاء نظم بمناسبة انطلاق البرنامج، الذي تسهر عليه أيضا اللجنة الاقليمية للتنمية البشرية بفاس ومشروع (سند) للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، أن هذا البرنامج يروم تقوية قدرات الجمعيات بفاس ومواكبة القطاع الجمعوي باعتباره قوة اقتراحية وشريكا أساسيا في تحديد وتنفيذ السياسات العمومية. وأضاف أن البرنامج الإقليمي لتقوية قدرات الجمعيات بفاس، الذي يمتد على مدى سنتين، سيمكن من تعزيز قدرات حوالي 300 جمعية نشيطة في فاس، وذلك عبر سلسلة من الدورات التكوينية تهم تطوير القدرات التنظيمية وتدبير الجمعيات بالإضافة الى تنظيم منتديات تتمحور حول قضايا الشأن العام المحلي. ودعا والي جهة فاس بولمان، الجمعيات للإنخراط في هذا البرنامج الطموح من أجل تطوير حكامتها وتقنيات تدبيرها وكذا الى التعبئة المكثفة لجمعيات خلال الدورات التكوينية والعمل على تفعيل المدارك والمعارف والتجارب المكتسبة. ومن جهته أكد ممثل برنامج (سند) للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، أن البرنامج الاقليمي لدعم قدرات الجمعيات بفاس، يسعى الى خلق تعاون بين المجتمع المدني و مؤسسات الدولة لتطوير العمل الجمعوي وتخطي التحديات عبر تحديد أحسن مجالات الإشتغال وتحديد الإشكاليات المطروحة بشكل دقيق. ودعا الى ضرورة دعم الجمعيات ووضع أنشطتهم ومشاريعهم في نظرة شاملة و مجالية وخلق حوار بناء وتقديم بدائل ومقترحات للمساهمة في سن السياسات المحلية. ونوه مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، جون غروارك، بدور الحكومة المغربية التي تنهج سياسة تشجع وتدعم منظمات المجتمع المدني، خاصة عبر برامج وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن ووزارة الشباب والرياضة ووزارة التربية الوطنية ووكالة التنمية الاجتماعية ومشروع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. وأوضح أنه في هذا السياق تساهم الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في الجهود التي تبذلها الحكومة في سبيل رفع هذا التحدي وتمكين المجتمع المدني من المساهمة في توسيع وتعميق الحوار العام وذلك عبر اشراك أكبر عدد من المواطنين في السياسات والممارسات التي تساهم في رفاههم.