سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الولاية تنزل إلى الأحياء الشعبية لتقييم مشاريع خمس سنوات من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية جلسات «استماع» مع الجمعيات استعدادا للمرور إلى المرحلة الثانية من المبادرة
دشن والي جهة فاس بولمان، محمد غرابي، رفقة الكاتب العام للولاية، أحمد صالح، وعدد من أطر وزارة الداخلية، صباح يوم أول أمس السبت سلسلة من «الخرجات الميدانية» إلى عدد من أحزمة «البؤس» المحيطة بمدينة فاس، وذلك لعقد جلسات «استماع» مع جمعيات المجتمع المدني لتقييم حصيلة خمس سنوات من إطلاق مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. ويرتقب أن تستمر هذه «الخرجات الميدانية» التي انطلقت من منطقة المرينيين، وهي من أبرز المناطق التي تؤوي عددا كبيرا من الأحياء الشعبية، إلى حدود يوم الخميس المقبل. واستمع والي الجهة، في أول لقاء له مع الجمعيات، إلى عدد من النواقص التي سجلت على مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي استهدفت من انطلاقها ما يقرب من 20 حيا من الأحياء «الهشة» بمدينة فاس والتي كلفت في مجملها حوالي 475 مليون درهم. ودعا، في ختام هذا اللقاء، إلى التركيز على المشاريع التي تعنى باحتضان الفئات التي تعاني من الهشاشة كالنساء المعنفات وأطفال الشوارع والأمهات العازبات. وتحدثت بعض الفعاليات الجمعوية عن «إقصاء» في التعامل مع بعض الجمعيات ومع مشاريعها من قبل اللجن المحلية للمبادرة لاعتبارات حزبية وسياسية، لكن والي الجهة قال إن هذه المبادرة التي ترمي إلى محاربة الإقصاء لا يمكنها أن تقبل بوجود أي إقصاء لاعتبارات ضيقة. كما دعا ساكنة الأحياء الشعبية المستفيدة من مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية إلى صيانة هذه المشاريع وامتلاكها وتحويلها إلى فضاءات للتثقيف والتحسيس وتبادل الخبرات والتجارب. ويعتبر التكوين المتخصص لإعداد المشاريع وتتبعها من أبرز «الاختلالات» التي لا زالت تلاحق هذه البرامج. ول«تأهيل» الأطر الجمعوية المنخرطة في هذه المشاريع، لجأت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية إلى عقد اتفاقية شراكة مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية من أجل تفعيل برنامج تقوية القدرات ودعم المقاربة التشاركية للمبادرة. ويرتقب أن تمتد هذه الشراكة إلى ثلاث سنوات. وترمي اللجنة الإقليمية من وراء هذه الشراكة إلى الإعداد للمرحلة الثانية من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية (2011 2015). وإلى جانب تكوين المؤطرين، فإن هذه الشراكة تهدف كذلك إلى تحيين التشخيصات التشاركية والمنوغرافيات والمبادرات المحلية للتنمية البشرية ل20 حيا مستهدفا في عمالة فاس. وبمقتضى هذه المبادرة أسست بفاس 15 دارا للشباب و9 نواد نسوية و9 مركبات سوسيو تربوية و9 مراكز لتكوين الشباب و6 مكتبات ومراكز ثقافية و20 مركزا للتعليم الأولي و19 ملعبا وقاعات مغطاة رياضية 18 فضاء للترفيه ولعب الأطفال و11 مؤسسة للرعاية الاجتماعية لإدماج الفئات التي تعاني من الهشاشة