تم أمس الأربعاء بجماعة تمنار (إقليمالصويرة) إطلاق مصلحة مصغرة للمساعدة الطبية المستعجلة لفائدة النساء الواضعات والمواليد الجدد، من أجل تقليص حواجز الولوج إلى العلاج. وتضم هذه الوحدة، التي أطلقتها المندوبية الإقليمية للصحة العمومية، متطوعين جماعاتيين يساهمون في خلق التواصل بين النساء القاطنات بالدواوير وبين المصالح الاستشفائية بالإقليم. وأفاد المندوب الإقليمي للصحة السيد خالد زنجاري، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بأن هذا المشروع يندرج في إطار مبادرات وزارة الصحة الرامية إلى تقليص معدلات وفيات الأمهات أثناء الوضع من 227 إلى 50 في 100 ألف ولادة، وخفض معدل وفيات الأطفال من 40 إلى 15 في كل ألف ولادة. وقال إن إطلاق هذه الخدمة الصحية يرمي إلى تحسين الوضع الصحي للساكنة بالمناطق النائية، وتعزيز كفاءة الجمعيات المحلية الشريكة في مجال الصحة وخاصة الصحة القروية. وأبرز الدكتور زنجاري أنه تم اختيار جماعة تمنار استنادا إلى وجود موارد بشرية مؤهلة وحوالي 70 منطقة معزولة فضلا عن نسيج جمعوي نشيط، إلى جانب توفر التجهيزات الصحية خاصة جهاز الكشف بالصدى وسيارة إسعاف. وأضاف أنه سيتم تكوين حوالي 140 شخص بالجماعة على مدى ثلاثة أيام، من أجل متابعة وضعية النساء في المناطق المعزولة قبل وأثناء وبعد الحمل أو الولادة، مسجلا أن هذا المشروع، الأول من نوعه بالجهة، سيكلف 29 ألف درهم شهريا من أجل الانخراط في شبكة الهاتف المحمول لفائدة الطاقم الطبي المشرف على هذه المصلحة. كما تم بهذه المناسبة توزيع عدد من الهواتف النقالة على المتطوعين الجماعاتيين من أجل تسهيل مهمتهم في الإشراف على حالات النساء خلال الحمل أو الوضع.