أكد السيد إدريس لشكر، عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أمس السبت بالقنيطرة أن المغرب أضحى نموذجا للانتقال الديمقراطي في الضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط . وأوضح السيد لشكر في افتتاح المؤتمر الجهوي الثاني للحزب، المنعقد تحت شعار "من أجل مقاربة تشاركية فعلية للتنمية المستدامة للجهة"، أن المغرب أضحى نموذجا للانتقال الديمقراطي بفضل الانجازات والإصلاحات الهامة التي عرفها في عدة مجالات. وأشار من جهة أخرى إلى أن القضية الوطنية بالمغرب لعبت دور التطوير والإصلاح وأسست لتعاقد جديد بمقتضاه تحققت إصلاحات سياسية مهمة، مشددا على أن الدفاع عن القضية الوطنية يجب أن يشكل محفزا لتسريع وتيرة الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية لمواجهة المؤامرات التي يحيكها خصوم المغرب. وقال السيد لشكر"نحن مطالبون بتطوير التنظيم الجماعي فيما يتعلق باللامركزية واللاتمركز والحكامة الترابية خدمة لقضيتنا الوطنية واستمرارا في مشروعنا التنموي وبناء الدولة الحديثة القائمة على الجهوية ومؤسسات لها مصداقية". من جانبه، أكد السيد بوبكر لاركو الكاتب الجهوي للحزب أن اختيار شعار هذا المؤتمر نابع من كونه ينطبق على جهة الغرب الشراردة بني احسن، مبرزا أن المشاركة الفعلية يجب أن تشمل جميع الفاعلين من سلطات ومنتخبين ومجتمع مدني وفاعلين اقتصاديين وباحثين، لكون التنمية المستدامة تعتبر عملية تطورية ترمي إلى استغلال الموارد وتلبية حاجيات المواطن. وأشار السيد لاركو إلى أن آفاق واعدة فتحت أمام القطاع الخاص من أجل الاستثمار بالجهة، خاصة بعد إحداث المنطقة الصناعية الأطلسية وهو ما يتماشى مع انخراط المغرب في ورش الجهوية المتقدمة. وستنصب مشاريع المقررات التي سيصادق عليها المؤتمر، الذي يمتد على مدى يومين، على الوضعية التنظيمية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية بالجهة وكذا على مشروع حول العمل الجمعوي.