نظمت الجمعية الجهوية لوكالات الاسفار بمراكش أمس الجمعة لقاء دراسيا تمحورت أشغاله حول التفكير في الاستراتيجية الوطنية للسياحة "رؤية 2020" . ويهدف هذا اللقاء الذي قام بتنشيطه كل من السيدين روبير غي مستشار في المجال السياحي وعبد الكريم زكار باحث دكتور في التسويق السياحي ، الى البحث عن الوسائل الممكنة لتطوير القطاع وتمكين وكالات الأسفار من التسلح ب "رؤية 2020" ، باعتبارها قاطرة للتنمية السياحية. وبعد التذكير بالخطوط العريضة لهذا المشروع الطموح ،دعا المتدخلون الى الاستفادة مما تم تحقيقه واستخلاص الدروس من "رؤية 2020 " ، مؤكدين أن وكالات الأسفار مطالبة بأن تكون أكثر ابتكارا بخصوص تسويق المنتوج السياحي لتتمكن في الوقت ذاته من التشبت بالرؤية الاستراتيجية الجديدة . وأضافوا أنه لتحقيق الأهداف التي وضعتها "رؤية 2020" يجب إشراك جميع المهنيين في القطاع السياحي والسلطات المحلية ، وتشجيع الاستثمار ، وتجديد الوحدات الفندقية ، وتعزيز الجودة واعتماد سياسة تطوعية في ما يتعلق بالتكوين والتكوين المستمر. كما تم خلال هذا اللقاء ،التركيز على ضرورة الاستفادة من الامكانيات وظروف الاستقبال الجيدة التي تتوفر بالمملكة ، مع الاستثمار في الموارد البشرية ، وإعادة التوازن بخصوص شبكة اجور العاملين بالقطاع ، داعين في هذا الاطار الى تطوير السياحة الشاطئية مع إنشاء محطات سياحية جديدة. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ،لاحظ السيد خليل مجدي رئيس الجمعية الجهوية لوكالات الأسفار بمراكش أن وكالات الأسفار تواجه اليوم العديد من الصعوبات بسبب عوامل داخلية و خارجية بما في ذلك تصنيف الزبناء و الأنترنيت. وأبرز السيد مجدي في هذا السياق أن وكالات الأسفار مطالبة بمتابعة التحولات و التغيرات التي يعرفها القطاع ، موضحا أنه للتكيف مع هذا التحول العميق يجب الاستثمار وفق أساليب حديثة والعمل بطريق ناجعة لاستقطاء أكبر عدد ممكن من الزبناء.