نظم أول أمس الأربعاء بدكار، ضمن برنامج المهرجان الدولي للفنون الزنجية حفل زواج وذلك لإبراز غنى التراث المغربي، وهو ما أضفى جوا من المرح وشكل مناسبة لإلتقاء أفراد الجالية المغربية المقيمة بالسينغال، ولحظة للاستمتاع والاكتشاف. واختار وفد وزارة الثقافة فضاء "ساحة الذكرى"، الذي احتضن الجانب السينمائي للمهرجان، لتنظيم هذا الحفل الذي تميز بحفل للحناء وتقديم العروس وحملها فوق "العمارية". وشهد هذا الحفل مشاركة مجموعة "طيور كناوة" برئاسة المعلم عبد السلام عليكان والتي أمتعت الجمهور بمعزوفات كناوية رقص الجمهور الحاضر على إيقاعها. وشكل هذا الحفل، الذي حضرة بالخصوص سفير المغرب بدكار السيد طالب برادة، والعديد من أعضاء السلك الدبلوماسي العربي المعتمد بدكار، مناسبة للاحتفاء أيضا باللباس المغربي التقليدي، من خلال تنظيم استعراض للقفطان المغربي. وقدمت مصممة أزياء مغربية آخر أنواع هذا اللباس التقليدي العريق الذي حافظ على رونقه على مر العصور واستطاع التكيف مع صيحات الموضة دون أن يفقد أصالته. كما تميز اليوم المغربي بالمهرجان الدولي للفنون الزنجية بتنظيم حفل غنائي للشريفة كرسيت، بالمعهد الفرنسي بدكار. وقد أمتعت الفنانة الأمازيغية التي توصف ب"الصوت الذهبي للأطلس" الجمهور بنبراتها الصوتية المتميزة. وفي الجانب السينمائي، تم عرض العديد من الأفلام المغربية الطويلة بقاعة الهواء الطلق ب"بفضاء الذكرى". وقدمت أفلام "أموك" لسهيل بنبركة، و"الجامع" لداوود أولاد السيد، و"أيما تريده لولا" لنبيل عيوش، لهواة الفن السابع بانوراما عن السينما المغربية المتجددة والمتميزة. وفي ما يتعلق بالمسرح، كان المغرب حاضرا بمسرح سورانو بدكار من خلال مسرحية "آخر ليلة"، من إبداع لطيفة أحرار. ومن أقوى لحظات المشاركة المغربية الحفل الغنائي الذي أقامه المعلم عبد السلام عليكان رفقة مجموعته "طيور كناوة". كما تم تقديم حفل غنائي جمع بين المعلم حميد القصري ومجموعة "حسن حكمون"، واختتم بعرض للشاب خالد والمعلم القصري.