1-2010 يستفيد مجموعة من الفاعلين في مجال المبادرة الوطنية التنمية البشرية بمختلف عمالات وأقاليم الشمال ، على مدى الأسبوع الجاري ، من دورة تكوينية حول "الأنشطة المدرة للدخل". وتشرف وكالة الشراكة من أجل التنمية، التي تأسست سنة 2008 من أجل تنفيذ مقتضيات اتفاق "تحدي الألفية" الموقع بين حكومتي المغرب والولاياتالمتحدةالأمريكية ، على هذه الدورة التكوينية التي ستمكن المستفيدين من اكتساب قدرات تسييرية في مجال إدارة المشاريع الاجتماعية المبلورة ضمن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. وتدخل هذه الدورة التكوينية في إطار برنامج "دعم المقاولات"، الذي يستفيد من تمويل بقيمة 9ر33 مليون دولار، الموضوع بشراكة بين الوكالة والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والوكالة الوطنية للنهوض بالمقاولات الصغيرة والمتوسطة، ومكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل. وأوضح مدير مشروع "دعم المقاولات" بوكالة الشراكة من أجل التنمية السيد عبد القادر العمراني المنصوري في كلمة ، خلال افتتاح الدورة التكوينية ، أن هذا البرنامج يهم تعزيز القدرات العملية والتدبيرية لحوالي 280 فاعلا في مجال التنمية البشرية (أقسام العمل الاجتماعي واللجان الإقليمية للتنمية البشرية وفرق تنشيط التنمية بالأحياء). وأضاف أن هذه الدورة التكوينية ، الرابعة من نوعها على صعيد الجهات ، تروم تمكين المستفيدين من أدوات تقييم المشاريع الاجتماعية والتنموية والقدرة على هيكلة المشاريع المدرة للدخل، بما يتلاءم مع خصوصيات الأقاليم والعمالات. وقد تم تحديد برنامج هذه الدورة التكوينية في ضوء تشخيص تم إنجازه على مستوى 13 عمالة وإقليم موزع على كافة تراب المغرب لمعرفة حاجات الفاعلين في التنمية في مجال بلورة الأنشطة المدرة للدخل. وتتمحور أشغال الدورة التكوينية الموزعة على ثلاثة محاور أساسية، حول تقوية قدرات الفاعلين في مجال التنمية، وتقوية القدرات التسييرية وقيادة المشاريع قبل إحداثها، وتقنيات المواكبة والتتبع والدعم للمشاريع المحدثة. تجدر الإشارة إلى أن وكالة الشراكة من أجل التنمية تتكلف بتدبير غلاف مالي قدره 5ر697 مليون دولار قدمته الولاياتالمتحدةالأمريكية إلى المغرب في إطار "اتفاق تحدي الألفية" لإنجاز مجموعة من المشاريع التنموية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية.