طالبت النساء الاتحاديات بالرفع من تمثيلية النساء داخل الأجهزة الحزبية وفي كل مواقع القرار السياسي إلى 33 في المائة وذلك في أفق المناصفة. ودعا البيان العام للمؤتمر الوطني السادس للنساء الاتحاديات ، الذي نظم تحت شعار "نضال نسائي متواصل من أجل مغرب الوحدة والمساواة" المنعقد ما بين 17 و 19 دجنبر الجاري بالرباط ، إلى "دسترة اللائحة الوطنية ودمقرطتها ، وتثمين اللوائح الإضافية في اتجاه ترسيخها كآلية لتوسيع قاعدة المشاركة النسائية ، في تدبيرها للشأن المحلي بما يخدم حقوق كافة الفئات الاجتماعية ويضمن انخراطها في التنمية المحلية والجهوية". وأكد البيان على هوية حزب الاتحاد الاشتراكي ، التي "تنبني على البعد الحداثي والديمقراطي بمضمونه الاجتماعي في اتجاه تحقيق العدالة الاجتماعية كآلية لمواجهة كل أشكال الهشاشة والعنف المادي والمعنوي الممارس على النساء". كما ثمنت النساء الاتحاديات ، حسب البيان الختامي ، المكتسبات التي تم تحقيقها في مجالات متعددة ، حقوقية وسياسية واجتماعية و"التي لعب فيها التنظيم النسائي الاتحادي دورا رياديا ، وما زال يناضل بمعية الحركة النسائية المغربية من أجل توطيدها". وشددن في هذا الصدد على "ضرورة الاستمرار في إعطاء هذه الإصلاحات بعدها الجوهري خاصة في المجال التشريعي والسياسي ، لإقرار فعلي وحقيقي لمبدأ المساواة كإطار ناظم لكل الحقوق ، مطالبين بخلق مجلس أعلى يعنى بأوضاع المرأة وقضاياها. وحث البيان على إقرار مشاركة سياسية فعلية واسعة للنساء وذلك بتعميق الوعي السياسي والانخراط الفعلي في تدبير الشأن العام على المستوى الوطني والجهوي والمحلي ، وتمكينهن من المساهمة في صناعة القرار على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية". وطالب بتفعيل السياسات القطاعية والبرامج المحلية والجهوية التنموية ، معتبرا أن المدخل الحقيقي لتفعيل المساواة على أرض الواقع يرتبط بإدماج مقاربة النوع في السياسات العمومية ، والتنصيص قانونيا على كافة الحقوق الثقافية والاقتصادية والاجتماعية للنساء في الدستور. ودعا إلى الإسراع بإخراج قانون إطار يضمن الوقاية والحماية من العنف ضد النساء وعدم الإفلات من العقاب ، مع "العمل على تحسين أوضاع النساء الاجتماعية خاصة في المناطق التي تعرف هشاشة وبالأساس المرأة القروية وذلك بالقضاء على الأمية ، والجهل والفقر وتسهيل الولوج إلى الخدمات الصحية والاجتماعية والتضامنية". وطالبت النساء الاتحاديات ، يضيف البيان العام ، ببذل مجهود مضاعف لتحسين صورة المرأة في الإعلام بكل روافده بما يخدم تنمية المرأة المغربية ويؤسس لرأي عام إيجابي حول أدوارها ومطالبها.