أشاد برلمانيون أستراليون اليوم الأحد بالداخلة بالجهود الجبارة التي يبذلها المغرب لتنمية الأقاليم الجنوبية وتحسين ظروف عيش الساكنة المحلية. وقال السيد مارك بيشوب، عضو الوفد الأسترالي الذي يقوم حاليا بزيارة لجهة واد الذهب-لكويرة، "لقد أعجنا على الخصوص بالاستثمارات الهامة التي باشرها المغرب لتحسين الوضع الاجتماعي والاقتصادي للجهة". وأبرز السيد بيشوب، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء عقب هذه الزيارة التي استمرت على مدى يوم كامل، القفزة التي عرفتها الجهة في ظل البرامج والمشاريع التي أطلقتها الدولة لتعزيز وتحديث البنية التحتية في مختلف القطاعات، ولا سيما في مجالات الصحة والتنمية الحضرية والصيد البحري والسياحة. كما أبرز الأهمية التي يوليها رجال الأعمال الأستراليون لفرص الاستثمار التي توفرها جهة واد الذهب-لكويرة، والتي تختزن- يضيف - مؤهلات هامة كما تعرف "دينامية قوية سوسيو اقتصادية". من جانبه، عبر السيد ميشيل دانبي عن ارتياح أعضاء الوفد لهذه الزيارة التي "مكنتهم من الاطلاع عن قرب على التطور الهام الذي تعرفه الجهة على كافة الأصعدة". وتابع أن هذه الزيارة شكلت مناسبة لأعضاء الوفد للإعراب عن تقديرهم للتقدم المنجز في مختلف القطاعات بالأقاليم الجنوبية للمملكة، مبرزا الأوراش الكبرى للتشييد المفتوحة بجهة واد الذهب-لكويرة. من جهته، أشاد السيد ألبيرت دادون بهذه الزيارة "البناءة والغنية" لأعضاء الوفد الأسترالي، مشيرا إلى أنها مكنتهم من فهم أفضل للثقافة والعادات الصحراوية. وأضاف أن هذا النوع من الزيارة يساهم في تعزيز روابط الصداقات والتفاهم بين المغرب وأستراليا اللذين يتوفران على مؤهلات تعاون وافرة. وقام الوفد الذي يضم نوابا برلمانيين وأعضاء من مجلس الشيوخ ينتمون للحزبين الليبرالي والعمالي، بزيارة للمركز الجهوي للاستثمار وميناء الداخلة والمحطة الجوية الجديدة وضيعة فلاحية قبل عقد لقاء مع المنتخبين والشيوخ وأعيان الجهة. وشكل هذا اللقاء مناسبة لأعضاء الوفد الذي كان مرفوقا برجال أعمال وصحافيين، للاطلاع على التطورات الأخيرة لقضية الوحدة الترابية للمملكة والتشبث المتين للساكنة المحلية بمبادرة الحكم الذاتي التي اقترحها المغرب لإنهاء هذا النزاع المفتعل.