تمت مساء أمس الجمعة بمجلس الشيوخ الأرجنتيني، الإشادة بحرارة بسفير المملكة ببوينس آيريس السيد العربي رفوح، اعترافا بمساهمته في تعزيز روابط الصداقة والتعاون بين المغرب والأرجنتين. وجرى هذا التكريم، الأول من نوعه الذي يحظى به دبلوماسي أجنبي بمقر مجلس الشيوخ الأرجنتيني، بمبادرة من النائب الوطني، روبن داريو سيوتو، عن الجبهة من أجل الانتصار (الحزب الحاكم)، وذلك خلال حفل بدأ بعزف النشيدين الوطنيين للمغرب والأرجنتين. وأبرز السيد سيوتو، في كلمة بالمناسبة، الطابع الممتاز والدينامي للعلاقات القائمة بين الأرجنتين والمغرب في جميع الميادين، مهنئا السفير المغربي على هذا التكريم الذي قال إنه يعد إشادة بالمملكة وبشعبها. من جهته، أعرب السيد رفوح عن تشكراته لمنظمي هذا الحفل الذي يأتي في سياق خاص يطبعه تقارب غير مسبوق بين البلدين، بفضل إرادة سياسية مشتركة على أعلى مستوى. وأبرز أن البلدين يتقاسمان نفس قيم الديمقراطية والدفاع عن حقوق الإنسان، ويعملان من أجل عالم أكثر عدالة وتضامنا وتعددية، وإقامة حوار جنوب- جنوب أكثر أهمية، مضيفا أن الأرجنتين والمغرب يشكلان "نموذجين" للتعايش المنسجم والتام بين مختلف مكونات وديانات شعبيهما. وذكر السيد رفوح من ناحية أخرى، بمختلف الأنشطة التي نظمتها سفارة المغرب ببوينس آيرس خلال هذه السنة بهدف الدفع بالتعاون الثنائي، مشيرا على الخصوص إلى المساندة من أجل احتضان مدينة لا بلاطا لمعرض فوتوغرافي حول الأندلس وتعايش الثقافات الثلاث، وإحداث معهد الدراسات الإفريقية وكرسي المغرب بجامعة جون كيندي ببوينس آيرس مؤخرا. كما ذكر بمساهمة السفارة في إحداث مركز التوثيق حول إفريقيا بالمجلس الأرجنتيني للعلاقات الدولية الراقي، وفي حفلات تسليم جوائز الاستحقاق على العالمين والأكاديميين الأرجنتينيين الدكتور ميغيل فالاسكو والدكتور ألبيرتو لورانس. وأبرز السيد رفوح أنه في إطار تعزيز التعاون في مجال التكوين الأكاديمي، تم وضع برنامج للمنح الجامعية، سيمكن الطلبة الأرجنتينيين من مواصلة دراساتهم العليا بالجامعات المغربية بالمجان. وبعدما أعرب الدبلوماسي المغربي عن أمله في أن يشكل هذا الحفل حافزا من أجل تعاون أكبر بين السفارة ومختلف القطاعات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية الأرجنتينية، جدد التأكيد على استعداد البعثة الدبلوماسية المغربية لدعم جميع المبادرات الرامية إلى تعميق التعاون بين البلدين. حضر هذا الحفل، الذي تم تنظيمه بتعاون مع جمعية (سيتوايان أون موفمون)، نواب وأعضاء بمجلس الشيوخ من مختلف الفرق البرلمانية الأرجنتينية، وكافة أعضاء السلك الدبلوماسي العربي والإفريقي المعتمد بالأرجنتين وسفراء بلدان من أوروبا وأمريكا الجنوبية، فضلا عن صحافيين يمثلون مختلف وسائل الإعلام المكتوبة والمرئية وممثلون عن جمعيات ومنظمات المجتمع المدني.