أعلن العديد من الفاعلين الجمعويين الهولنديين، اليوم الجمعة بروتردام، عن قرارهم دعم ومواكبة الأسر المغربية التي كانت ضحية لتوظيف بعض وسائل الإعلام الاسبانية لأحداث العيون، عبر عدد من الانشطة ، خاصة تنظيم تظاهرات تضامنية على صعيد هولندا وأوروبا. وأدان الفاعلون الجمعويون الهولنديون، خلال لقاء للمسؤولين بمنظمة "دونا داريا" غير الحكومية مع هؤلاء الضحايا، لجوء قناة "أنتينا 3" ووكالة "أوروبا بريس" الى تحريف الوقائع لغايات سياسية محضة، منتهكتين بذلك أخلاقيات العمل الصحافي المهني. وبعد أن وصفوا ب"الخطإ المهني الخطير" الاستغلال المتعمد لمأساة عائلية وبث معلومات لا أساس لها من الصحة من قبل وسيلتي الإعلام الاسبانيتين ، أدان الفاعلون الجمعويون وكذا منظمات غير حكومية أخرى، هذا التوظيف الذي يمس بكرامة هؤلاء الضحايا. وأعلنوا، في هذا الصدد، عن قرارهم بتوقيع عرائض على نطاق واسع تضامنا مع هؤلاء الضحايا، الذين تم انتهاك حقوقهم. وقد قدم الأستاذ عبد الفتاح زهراش، محامي الشخصين اللذين أعلنت وكالة "أوروبا بريس" عن وفاتهما، بالمناسبة كافة التوضيحات المتعلقة بأحداث العيون، التي تفند الادعاءات الكاذبة التي أوردها المنبران الإعلاميان الاسبانيان. وأعرب الأستاذ زهراش عن الأسف ازاء موقف "أنتينا 3" و"أوروبا بريس" اللتين لم تقدما ،على الرغم من تنظيم مؤتمرين صحافيين بمدريد وبروكسيل، اعتذاراتهما لأسر الضحايا، بل ولم توردا أية أخبار عن هذين المؤتمرين الصحافيين. كما أوضح أن هذين المنبرين الإعلاميين الاسبانيين "تجاهلا عن عمد" التقارير التي نشرتها المنظمات الدولية للدفاع عن حقوق الإنسان، ولاسيما منظمة العفو الدولية و( هيومان رايتس ووتش) اللتين أكدتا أن الوفيات وقعت في صفوف قوات الأمن المغربية وليس المدنيين. حضر هذا اللقاء العديد من أعضاء المنظمات غير الحكومية الفاعلة في هولندا من مختلف الجنسيات، خاصة الهولندية والايطالية والتركية والباكستانية والمغربية.