قررت الجمعية الهولندية للدفاع عن حقوق الإنسان "ستيشتينغ مولتيكولتوريل سينتروم هارليم دي براغ"، اليوم الخميس بروتردام، مساندة ومصاحبة الأسر المغربية، التي تم استغلال أسمائها أو صورها بكيفية مضللة من طرف وكالة (أوروبا بريس) وقناة (أنتينا 3) عقب أحداث الشغب التي شهدتها مدينة العيون. واستنكر مسؤولو الجمعية خلال لقاء جمعهم مع الضحايا المغاربة ومحاميهم، توظيف مأساة عائلية وبث خبر زائف من طرف وسيلتي الإعلام الإسبانيتين، خدمة لأغراض سياسية. وعبر هؤلاء الفاعلون الجمعويون الهولنديون، الذين أكدوا "استيائهم وصدمتهم" حيال لجوء وسائل إعلام أوروبية لأساليب غير مهنية تتنافى مع احترام الكرامة والحياة الخاصة للأفراد، عن تضامنهم وتعاطفهم مع أفراد أسرة الراشدي وكل من السيدة الغالية بوعسرية والسيد عبد السلام الأنصاري. وجددوا في هذا الصدد، التأكيد على إرادتهم الراسخة حيال مصاحبة هؤلاء الضحايا في الإجراء الذي شرعوا فيه بغية إطلاع الرأي العام الأوروبي وتقديم التوضيحات اللازمة بخصوص الافتراءات وتزوير الحقائق الذي لجأت إليه وسيلتا الإعلام الإسبانيتين. وبعد الاستماع إلى شهادات الضحايا الذين يعيشون أزمة نفسية، عبروا عن اندهاشهم حيال عدم تقديم هذين الوسيلتين الإعلاميتين للاعتذار، على اعتبار أن الأدلة كانت دامغة كما أن الخطأ المهني غير قابل للضحد. وأكد ممثلو هذه الجمعية للضحايا ومحاميهم، أنهم لن يتوانوا عن مساندتهم عبر مجموعة من الإجراءات، من أجل إظهار الحقيقة للرأي العام الهولندي والأوروبي. وقد تم تقديم ثلاث دعاوى قضائية بإسبانيا ودعوى أخرى ببلجيكا ضد القناة التلفزية "أنتينا 3" بسبب استغلال ونشر، خارج السياق، لصورة مأساة عائلية وقعت في يناير الماضي بالدار البيضاء، والتي تم نسبها للأحداث الأخيرة بالعيون. وبدورهما، قرر كل من السيد عبد السلام الأنصاري والسيدة الغالية بوعسرية رفع دعوى أمام القضاء المختص بمدريد للمطالبة بجبر الضرر الناجم عن نشر قصاصة إخبارية بوكالة الأنباء الإسبانية (أوروبا بريس) تفيد بأن (البوليساريو) أعلن أن أربعة أشخاص، من بينهم صاحبا الدعوى القضائية، قتلوا جراء إطلاق النار من قبل قوات الأمن المغربية خلال الأحداث التي شهدتها مدينة العيون.