أكد الكاتب الدائم للجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير السيد عز الدين الشرايبي، اليوم الأربعاء بالرباط، أن اعتماد التكنولوجيات الجديدة للإعلام والإتصال في مجال النقل سيمكن من التقليص من مخاطر حوادث السير. وأبرز السيد الشرايبي، في كلمة خلال ندوة حول موضوع "نحو حركة تنقل ذكية وآمنة "، دور هذه التكنولوجيات في مجال السلامة بقطاع النقل، على اعتبار أن لها تأثير مباشر على تقليص مدة انتظار مستعملي الطريق، كما تسمح بضمان الأولوية لحركة سير وسائل النقل المشتركة. وأضاف أن التعقيد المتزايد لحركة السير في المدن يستدعي أكثر من أي وقت مضى تدبيرا ذكيا وآمنا لملتقيات الطرق المحورية التي تشتغل بنظام الاشارات الضوئية، مبرزا النتائج المرضية التي أتاحها التقدم التكنولوجي في هذا المجال. يوفر أنظمة قادرة على التحكم في الاشارات الضوئية المنظمة لحركة السير حسب الطلب. ولدى تطرقه للتكنولوجيات الجديدة للإعلام والإتصال في استراتيجية اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير، أوضح السيد الشرايبي أن هذه الاستراتيجية تستند على أربعة أقطاب كبيرة تتمثل في أنشطة المواكبة، والاتصال والتربية، واليقظة التكنولوجية والخبرة. وقال إن إدماج التكنولوجيات الجديدة للإعلام والإتصال في مدونة السير الجديدة بالمغرب يمكن من تعزيز مراقبة السرعة بواسطة تجهيزات حديثة، خاصة تركيب رادارات أوتوماتيكية ثابتة وكاميرات ذكية بالمدن الكبرى في المغرب. وذكر السيد الشرايبي، في السياق ذاته، بإحداث مركز للتكوين بالدار البيضاء لمواكبة تفعيل مدونة السير الجديدة. وتتمحور أشغال هذا اللقاء، الذي يستمر يومين، حول مواضيع تتعلق على وجه الخصوص بالتكنولوجيات الجديدة للإعلام والإتصال في مشروع ترامواي الرباط - سلا، وقطاع النقل في استراتيجية المغرب الرقمي. وستحدد هذه الندوة التي تنظمها اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير بالتعاون مع المعهد الوطني للأبحاث حول النقل والسلامة بفرنسا، ووكالة تهيئة ضفتي أبي رقراق وشركة ترامواي الرباط - سلا والجامعة الدولية للرباط، المحاور الكبرى للمنتدى الذي سينظم بشراكة مع المعهد الوطني للأبحاث حول النقل والسلامة بفرنسا سنة 2011 حول موضوع "النظم والبرمجيات بالنسبة للتكنولوجيات الجديدة للإعلام والإتصال في قطاع النقل".