أكد السيد عز الدين الشرايبي الأمين الدائم للجنة الوطنية للوقاية من حوادث السيرأخيرا بوجدة، أن حوادث السير بالمغرب عرفت زيادة خلال العشرة أشهر الأولى من السنة الجارية بنسبة 98 ر9 بالمائة مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية. وأضاف السيد الشرايبي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش ندوة حول «تدعيم السلامة الطرقية» بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية التابعة لجامعة محمد الأول بوجدة، أن الإحصائيات المؤقتة تفيد بأن عدد قتلى هذه الحوادث عرف زيادة بنسبة62ر10 بالمائة، فيما بلغت نسبة زيادة عدد المصابين بجروح خطيرة61 ر5 بالمائة، والمصابين بجروح خفيفة79 ر12 بالمائة. وذكر السيد الشرايبي أن مدونة قانون السير الجديدة من شأنها أن تساهم في الحد من حوادث السير من خلال التدابير والإجراءات الجديدة التي تشملها، مشيرا إلى أن القانون الجديد للسير سيوسع من حجم الغرامات التصالحية والجزافية، وسيتيح أداء الغرامة عن المخالفة بعين المكان الذي جرت فيه هذه المخالفة. وأضاف أنه من التدابير الجديدة التي ستمكن من تقليص المخالفات المرتبطة بالسير اعتماد المراقبة الإلكترونية, وإحداث رخصة السياقة الإلكترونية التي ستساعد على تتبع المخالفات التي يقوم بها السائقون، وكذا بطاقة السائق المهني التي ستمنح للعاملين في مجال السياقة بعد اجتياز امتحان والاستفادة من تكوين في ذلك. وتجدر الإشارة إلى أن ندوة «تدعيم السلامة الطرقية»،التي ستستغرق يومين بمشاركة العديد من الباحثين والمهنيين والخبراء والعاملين في المجال الطبي والحقوقيين والمسؤولين عن التكوين وممثلي مؤسسات التأمين، تهدف إلى المساهمة في التفكير وإعداد سياسة منسجمة ومتكاملة للسلامة الطرقية قائمة على أساليب واقعية ومحددة.