انطلق، اليوم الثلاثاء بالدار البيضاء، مشروع المدرسة المغربية والسلوك المدني الذي يندرج ضمن برنامج جبر الضرر الجماعي الذي تنجزه جمعية الشعلة للتربية والثقافة فرع الحي المحمدي. ويروم هذا المشروع، الذي يدخل في إطار مشروع "من أجل مدرسة مغربية منتجة لفاعلين في السلوك المدني" المنظم بشراكة مع مجلس الاستشاري لحقوق الإنسان وصندوق الإيداع والتدبير، ومفوضية الاتحاد الأوربي بالرباط بتعاون مع نيابة وزارة التربية الوطنية بعمالة عين السبع- الحي المحمدي، المساهمة في ترسيخ ثقافة مواطنة مدنية لدى الشباب المغربي بتراب الحي المحمدي -عين السبع. ويسعى المشروع، الذي تبلغ ميزانيته 555 ألف درهم، إلى تقوية قدرات 60 مكونا من رجال التعليم وأطر الجمعيات في مجال السلوك المدني، والتربية على المواطنة وحقوق الإنسان بالعمالة، وكذا تطوير آليات تربوية لتنشيط نوادي السلوك المدني بالمؤسسات التعليمية. كما يهدف هذا المشروع، الذي يمتد على مدى سنة، إلى إنشاء أرضية للنقاش بين مختلف الفاعلين التربويين من أجل تبادل الأفكار في ما بينهم ومع المكونين والفاعلين الجمعويين لترسيخ أسس التربية على السلوك المدني. ووصف السيد عبد المقصود الراشدي الرئيس المؤسس للجمعية، في كلمة بالمناسبة، لحظة انطلاق هذا المشروع بالمهمة للعناية بجبر الضرر بمنطقة الحي المحمدي، مضيفا أن جمعية الشعلة اختارت العمل مع الشباب بالمؤسسات التعليمية لمراهنتها على المستقبل وتنفيذا لتوصيات هيئة الإنصاف والمصالحة.