قال نائب الوزير الأول ووزير الشؤون الخارجية البلجيكي السيد ستيفن فاناكير، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، إن الدورة التاسعة لمجلس الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب، التي انعقدت اليوم الإثنين ببروكسيل، مكنت من " التأكيد من جديد وبقناعة كبيرة على رؤيتنا بأن المغرب يضطلع ب"الدور المحرك" في المنطقة. ووصف المسؤول الأوروبي، خلال لقاء صحفي مشترك مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد الطيب الفاسي الفهري، في ختام اشغال هذه الدورة، نتائج هذا اللقاء بالمثمرة، مجددا التأكيد على الأهمية الكبيرة التي تكتسيها شراكة الاتحاد الأوروبي مع المغرب. وأبرز السيد فاناكير مستوى هذه الشراكة الثنائية بالنظر إلى الدور الذي يضطلع به المغرب في المنطقة المغاربية ، والمنطقة المتوسطية، و كذا على صعيد القارة الافريقية. وبعد أن أشاد بالخطوة الجديدة لتعزيز الشراكة الثنائية بفضل الوضع المتقدم، أوضح المسؤول الأوروبي أن هذه الشراكة " ستؤدي بشكل بديهي نحو مخطط عمل جديد، الذي بدأت بشأنه المفاوضات اليوم ". وسيساعد مخطط العمل الجديد، حسب السيد فاناكير، على التشجيع على الانفتاح وتحديث الاقتصاد المغربي، والتنمية السوسيو - اقتصادية المستدامة بالبلاد. كما يعتزم التقريب، الجاري حاليا بشكل تدريجي، بخصوص " رغبة الاتحاد في إدماج الاقتصاد في الأسواق الداخلية الأوروبية ". وأضاف المسؤول الأوروبي ان التقارب على المستوى التنظيمي يدخل في صلب الوضع المتقدم، موضحا أنه سيسمح للمغرب بتعزيز، وبشكل أفضل، ارتباطه بالاتحاد الاوروبي، مشيرا إلى توقيع ثلاث اتفاقيات بخصوص "البروتوكول المتعلق بمشاركة المغرب في البرامج الجماعية"، و" تحرير المنتجات الفلاحية المصنعة، ومنتجات الصيد البحري"، إضافة إلى اتفاقية حول "آلية تسوية النزاعات". وخلص المسؤول الأوروبي إلى أن هذه الاتفاقيات تعزز البعد الملموس والعملي للوضع المتقدم، وستمكن على المدى القريب من تعزيز " شراكتنا الاستراتيجية " ، معبرا بهذه المناسبة عن التزام الاتحاد الأوروبي بمواصلة العمل مع المغرب. وحضر هذا اللقاء الصحفي، على الخصوص، وزير الفلاحة والصيد البحري السيد عزيز أخنوش، ووزير التجارة الخارجية السيد عبد اللطيف معزوز .