تحتضن مدينة مراكش ما بين 17 و19 دجنبر الجاري ورشة للتفكير حول أجندة الحركة الحقوقية بالمغرب، وذلك بمبادرة من مؤسسة إدريس بنزكري لحقوق الإنسان والديمقراطية. وتندرج هذه الورشة، التي تدخل في إطار منتدى التفكير في قضايا حقوق الإنسان بالمغرب، في إطار متابعة أشغال المائدة المستديرة التي نظمتها هذه المؤسسة خلال شهر ماي الماضي حول موضوع "آية أجندة للحركة الحقوقية بالمغرب". وقد حددت هذه الورشة من خلال ستة محاور، ثلاثة أهداف أساسية تهم "تشخيص أجندة المنظمات الحقوقية مع تحديد المكاسب والاكراهات" و"استخراج عناصر أولية لتثمين المكتسبات وتجاوز الاكراهات" و"إبراز عناصر التلاقي والمشترك بين الحركة الحقوقية وتحديد الخطوط العريضة لأجندة العمل المستقبلية". ويشارك في هذه الورشة ناشطون حقوقيون يمثلون حوالي ثلاثين جمعية وأكاديميون من مختلف جهات المغرب. تجدر الإشارة إلى أن مؤسسة إدريس بنزكري لحقوق الإنسان والديمقراطية، التي أنشئت سنة 2008 خلال الذكرى الأولى لوفاة المناضل الحقوقي إدريس بنزكري، تروم مرافقة مسلسل ترسيخ ثقافة وقيم حقوق الإنسان بالمغرب ومواكبة دينامية الإصلاح، فضلا عن العمل على توطيد البناء الديمقراطي المؤسسي بالمملكة المغربية من خلال فتح قنوات للحوار الديمقراطي والتناظر الحر وبناء قدرات مختلف الفاعلين في هذا المجال.