أعرب رئيس اتحاد الجمعيات الإسلامية في جهة كطالونيا، السيد محمد الغيدوني، عن "الاستياء العميق" للاتحاد إزاء ما وصفه ب"تحامل" قناة الجزيرة في إسبانيا، وذلك بعد "تجاهلها الكلي" لمؤتمر الاتحاد الذي انعقد نهاية الأسبوع . ونقلت أسبوعية "أندلس برس" الصادرة بالعربية في إسبانيا في عددها الأخير، عن السيد الغيدوني قوله، إنه "يستغرب التجاهل الذي درجت عليه قناة الجزيرة منذ مدة إزاء أنشطة أكبر التمثيليات الإسلامية في هذا البلد"، والذي بدا له بوضوح نهاية هذا الأسبوع من خلال غياب القناة عن المؤتمر الجهوي للاتحاد. وقال السيد الغيدوني في اتصال هاتفي مع الصحيفة، "إذا لم يكن هذا الحدث مهما لتقوم الجزيرة بتغطيته، فليراجعوا أوراقهم وتصورهم للقضايا الملحة التي تشغل بال العرب والمسلمين في هذا البلد". وأشارت الصحيفة الى أن هذا الملتقى شهد حضور مديرة الشؤون الدينية في حكومة كطالونيا ورئيس مؤسسة التعددية والتعايش التابعة لوزارة العدل الإسبانية، وأساتذة إسبان متميزين في موضوع المسلمين بإسبانيا من عيار جوردي موريراس، والأستاذة والنائبة البرلمانية جميلة المصلي من المغرب، والإعلامية المعروفة نعيمة بنيعيش، وأساتذة آخرين مرموقين من مختلف أنحاء أوروبا والمغرب، إضافة إلى حضور نحو 300 شخص من الجالية المغربية والعربية من مختلف أنحاء إسبانيا . وذكرت الصحيفة بأنه في اتصالات ورسائل إلكترونية، اشتكى العديد من قراء "أندلس برس" من "الشطحات الإعلامية" الأخيرة لقناة الجزيرة القطرية، التي يبدو أنها قررت استعمال المهاجرين المغاربة من أصل أمازيغي القاطنين بإسبانيا كسلاح في حربها ضد المغرب، أملا منها في إحياء "النعرة البربرية" بين أبناء الجالية المغربية. وأشارت الى أنه في الوقت الذي تجاهلت فيه قناة الجزيرة مؤتمر اتحاد الجمعيات الإسلامية في جهة كطالونيا، لاحظ بعض المتتبعين كيف أنها سخرت إمكانات ضخمة وأوفدت مراسلها بمدريد مع طاقم تقني لمنطقة كطالونيا، لتغطية "نشاط" لإحدى الجمعيات الأمازيغية الصغيرة حضره جمهور يعد على رؤوس الأصابع.