أسدل الستار، عشية اليوم الأحد، على أشغال المؤتمر السابع لاتحاد الجمعيات الإسلامية بكاطالونيا بالكلمات الختامية لكل من خوسي مانويل رودريغث، مدير مؤسسة التعددية والتعايش محمد الغيدوني، رئيس اتحاد الجمعيات الإسلامية في كطالونيا، ورياج ططري رئيس اتحاد الجمعيات الإسلامية بإسبانيا، وقد تميزت الجلسة الختامية بتكريم مؤثرلرئيس الاتحاد أسال دموعه ووقف كل الحاضرين تحية ل"عطائه ومجهودته طيلة أربعين سنة" على حد تعبير رئيس الاتحاد في جهة كطالونيا. وشهدت الكلمات الختامية كالعادة تبادلا لمجموعة من الرسائل المشفرة تلخص رؤية الأطراف للوضع الحالي في علاقة الاتحاد بالسلطات الإسبانية. وفي هذا الإطار، أعرب الغيدوني عن "أسفه" لغياب شعار مؤسسة التعددية والتعايش عن مؤتمرهذه السنة معربا عن أمله في التوصل إلى "حل للوضع في أقرب وقت ممكن"، كما أعرب عن استعداد الاتحاد الجهوي للتعاون مع المؤسسة مستقبلا، مؤكدا بذلك ما قاله في الافتتاح من أن هذا المؤتمر "كطلاني مائة بالمائة"، لأنهم لم يتلقوا "سنتا واحدا" من خارج كطالونيا. هذا وقد أكد رودريغث عن "أسفه" أيضا لعدم تواجد الشعار في ملصق، مشيرا إلى أن ذلك راجع إلى "الظروف الحالية"، معربا على أننا نعيش "لحظة فاصلة" تتطلب "اتخاذ القرارات" التي تترتب عليها نتائج ستحدد مستقبل أبنائنا". وختاما، أكد رياج ططري في كلتمه الأخيرة على أن رقم مليون ونصف من المسلمين بإسبانيا يمثلون حوالي 86 جنسية، والتوفر على 600 مسجد بإسبانيا دليل واضح على تفاعلية المسلمين داخل المجتمع الإسباني، وأضاف على ان الهيئة التي يترأسها لا تمارس "الخطاب المزدوج، واحد موجه لإسبان وآخر لغيرهم بل هو خطاب واحد واضح وشفاف"، مع التأكيد على ما وصفه ب"الاستقلالية الإيجابية" التي ترحب بالتعاون مع كل الجهات "لكنها لا تقبل إملاءات من أي أحد مهما كان الثمن"، في إشارة إلى السلطات المشرفة على الشؤون الدينية في إسبانيا. ويذكر أن أصل الخلاف يرجع إلى موضوع تعديل شكل اللجنة أو المفوضية الإسلامية في إسبانيا، والذي تسبب في فصول كثيرة من الشد والجذب بين الجانبين، ومنها سحب مؤسسة التعددية والتعايش للدعم الممنوح للاتحادات الجهوية لتنظيم مؤتمراتها السنوية، في مسعى للضغط على أكبر الهيئات التمثيلية للمسلمين في إسبانيا. غير أن ذلك لم يمنع من تنظيم كل المؤتمرات في وقتها رغم ضعف الميزانية.