نوهت منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية بعزم كافة الكفاءات في المغرب على محاربة الرشوة، مسجلة أن"هناك إرادة قوية للمضي قدما في هذا المجال". وأكد السيد كريستيان فيرغيز، من مديرية الحكامة العمومية والتنمية الترابية داخل هذه المنظمة في حديث نشرته، اليوم الإثنين، يومية "لوماتان الصحراء والمغرب العربي" أن "الإرادة السياسية أساسية" لمحاربة هذه الظاهرة . وأشار السيد فيرغيز إلى أن الندوة الإقليمية التي انعقدت مؤخرا بالرباط حول "الآليات المؤسساتية للوقاية من الفساد: تشجيع الوقاية من الفساد" قدمت دليلا على "الدعم السياسي على أعلى مستوى"، مسجلا أن ممثلي المجتمع المدني الذين حضروا بكثافة هذا اللقاء، الذي افتتحه الوزير الأول السيد عباس الفاسي، أظهروا أنهم "يتموقعون في الصفوف الأولى في مجال محاربة الرشوة". وأثار السيد فيرغيز الانتباه إلى أن "المغرب على الطريق الصحيح"، مضيفا أنه لايتعين الاستسلام أبدا وأن الطريق لايزال طويلا". وفي ما يتعلق بأشغال هذه الندوة الإقليمية، التي نظمها برنامج مينا-منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية للحكامة والهيئة المركزية للوقاية من الرشوة بالمغرب، ذكر هذا المسؤول بمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية بأن "إحدى خلاصات هذا اللقاء تمثلت في إبراز أهمية المعطيات الموثوقة والموضوعية" وأن الورشات ارتكزت على الصفقات العمومية والتصريح بالممتلكات. وأضاف أن "الندوة ستساهم في إغناء النقاش خلال اجتماعات مختلفة، خاصة الاجتماع الوزاري الذي سينظم يومي 9 و10 يونيو القادم بمراكش حول موضوع "محاربة الرشوة وتشجيع النزاهة ودولة الحق والقانون".