وقع وزير الشباب والرياضة السيد منصف بلخياط ورئيس مجلس إدارة اللجنة الأولمبية الليبية السيد محمد معمر القذافي، مساء اليوم السبت بطرابلس، اتفاقية إطار للتعاون والتكامل بين المغرب وليبيا في مجالي الرياضة والشباب. وتهم بنود هذه الاتفاقية، التي تندرج في إطار تنفيذ مقتضيات محضر اللجنة العليا المغربية الليبية المشتركة، تبادل الخبرات، وزيارات الفرق الرياضية، ومعسكرات التدريبية، وكذا التعاون في مجال الطب الرياضي ومكافحة المنشطات واللوازم الرياضية، فضلا عن التنسيق بين البلدين في الهيئات والمنظمات العربية والإفريقية والدولية، بالإضافة إلى التعاون في ميدان الأنشطة الشبابية في البلدين. وأكدت الاتفاقية في هذا الإطار على الاستفادة من الخبرات الرياضية بالبلدين بإقامة دورات تدريبية في مجال التدريب والتحكيم، وتبادل الخبرات في مجال التدريب وإدارة المباريات والمنافسات في الألعاب والرياضات المختلفة، بالإضافة إلى تبادل المدربين والحكام والمنظمين والمشرفين على إدارة المنشآت الرياضية للمشاركة في الدورات التي تنظم بكلا البلدين. ونصت هذه الاتفاقية، التي تغطي ثلاث سنوات قابلة للتجديد، على المشاركة في الدورات الرياضية التي تنظم في المناسبات الوطنية بالبلدين، وتبادل إقامة معسكرات استعدادية بالبلدين للمنتخبات الوطنية وفرق الأندية. كما نصت على مشاركة الطرفين في الندوات والمؤتمرات العلمية الخاصة بالطب الرياضي وتنظيم دورات متقدمة للعاملين في مجال الطب الرياضي خاصة في مجال مكافحة تعاطي المنشطات، وتشجيع التعاون بين مراكز الطب الرياضي واللجان الوطنية لمكافحة المنشطات في البلدين. وألحت هذه الاتفاقية من جهة أخرى على التعاون بين الطرفين في مجال توفير اللوازم الرياضية (من أدوات ومعدات وبدل رياضية وأوسمة وشارات والدروع) المتوفرة في البلدين بما يساعد على تطبيق البرامج بالطرق الاقتصادية. وعلى صعيد آخر، حددت الاتفاقية عددا من الميادين والأنشطة الشبابية التي سيتم التعاون فيها بين الجانبين كالمسرح والموسيقى والسياحة الثقافية للشباب والمخيمات الشبابية والبرامج الخاصة بالطفولة. وأكد السيد منصف بلخياط في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء عقب حفل التوقيع، على أهمية هذه الاتفاقية ليس في ميدان الشباب والرياضة فقط بل بالنسبة لمجمل العلاقات القائمة بين البلدين في مختلف المجالات، وكذلك بالنسبة لتقوية نسيج العلاقات القائمة بين الشعبين الشقيقين من خلال رياضييهما وشبابهما. وأبرز وزير الشباب والرياضة أن الطرفين المغربي والليبي حرصا على إقران هذه الاتفاقية ببرنامج تطبيقي، وعلى الإسراع في تنفيذ مقتضياتها وترجمتها على أرض الواقع، بما يعزز التعاون بين البلدين الشقيقين في هذين القطاعين الأساسيين اللذين هما قطاعا الشبيبة والرياضة. وأشار في هذا الصدد إلى أنه تم الاتفاق على عقد اجتماع تقني بين مسؤولي القطاعين في البلدين يوم 5 يناير القادم على هامش افتتاح ملعب مراكش الكبير لوضع برنامج تفصيلي وجدول زمني لمجالات التعاون في هذين الميدانين على مدار السنة القادمة. وأضاف الوزير أن أول فرصة ستتاح لنا لترجمة مقتضيات هذه الاتفاقية على أرض الواقع، هي مناسبة إجراء المباراة الودية التي ستجمع بين المنتخبين المغربي والليبي يوم 9 فبراير القادم حيث سيتم افتتاح الملعب الجديد بطنجة، مشيرا إلى أن هذا الحدث سيتزامن مع تنظيم مناظرة حول مكافحة شغب الملاعب بمشاركة مسؤولين ليبيين وممثلين للفرق الليبية إلى جانب ممثلين عن البلدان المغاربية الأخرى. وأوضح السيد بلخياط أنه سيتم خلال هذه المناظرة صياغة ميثاق شرف لنبذ شغب الملاعب ، وتعيين سفراء من أنصار النوادي الرياضية المغاربية لنشر القيم الرياضية النبيلة والمساهمة في مكافحة شغب الملاعب. وكان الوزير وأعضاء الوفد المرافق له قد استهلوا زيارتهم للجماهيرية أمس الجمعة بزيارات ميدانية لعدد من المنشآت الرياضية منها بالخصوص الأكاديمية الأولمبية ومدرسة الفروسية بطرابلس. وقد تشكل الوفد المغربي، خلال المباحثات التي أجراها مع الطرف الليبي، فضلا عن وزير الشباب والرياضة، من كل من سفير المغرب المعتمد في الجماهيرية العظمى مولاي المهدي العلوي، ورئيس ديوان الوزير مراد حجي، ومستشارا الوزير سعيد بلخياط وعادل بلكايد، ومدير مصلحة الرياضات بالوزارة سعيد البخاري، ورئيس قسم الشباب بالوزارة ياسين بلعراب.