شكل موضوع التغذية والسرطان محور يوم علمي نظمته اليوم السبت بالرباط الجمعية المغربية للتغذية، وذلك بمشاركة عدد من الباحثين والأطباء. وأوضحت السيدة نجاة مختار رئيسة الجمعية المغربية للتغذية في كلمة بالمناسبة أن هذا اليوم الذي نظم برعاية من وزارة الصحة ،يندرج في إطار الجهود التي تبذلها الوزارة وجمعية للا سلمى لمحاربة داء السرطان ،ومكونات المجتمع من أجل مكافحة والوقاية من داء السرطان . وأكدت السيدة مختار وهي أستاذة بجامعة ابن طفيل(القنيطرة) أن من شأن اتباع نمط حياة صحي الوقاية من عدة أنواع من السرطان وذلك من خلال التقليل من كمية الملح والسكر والدهنيات في الأطعمة والقيام بأنشطة رياضية. وأضافت أن الأبحاث العلمية أثبتت أن هناك علاقة بين تناول اللحوم الحمراء واللحوم المصنعة بشكل مفرط والسرطان خاصة سرطان القولون والمعدة، داعية في هذا الصدد إلى تعبئة المجتمع وتحسيس أفراده بأهمية الاهتمام بنوعية الأكل المتناول والحرص على أن يكون صحيا ومتنوعا. وأبرزت في هذا السياق أن نمط التغذية بالحوض المتوسطي يتميز بالتركيز على الفواكه والخضر التي تساعد على حياة صحية جيد. وأشارت إلى أن استهلاك الخضر والفواكه بالمغرب تضاعف خلال الأربعين سنة الماضية حيث انتقل من 74 كلغ في السنة للشخص في الستينات من القرن الماضي إلى حوالي 185 كلغ في تسعينات القرن نفسه . وشددت على أهمية الحرص على تناول غذاء متنوع ومتوازن وممارسة الرياضة والنوم ساعات كافية وتجنب السجائر والكحول واتباع نمط حياة صحي للحماية من الأمراض الخطيرة وخاصة السرطان. وفي معرض حديثها عن العلاقة بين التغذية والسرطان بالمغرب، أبرزت السيدة مختار أن تغيير نمط حياة المغاربة وتناول أغلب الوجبات خارج المنزل بسبب ظروف العمل والتوقيت المستمر خاصة الوجبات السريعة التي لا تحترم في كثير من الأحيان شروط الجودة والتنوع، ساهم في ظهور أمراض خطيرة وخاصة السرطان. ويتضمن هذا اللقاء العلمي الذي نظم بمشاركة وزارة الصحة و وزارة الشباب والرياضة ووزاة الفلاحة والصيد البحري وجمعية للاسلمي لمحاربة داء السرطان، جلسات علمية حول المخطط الوطني للوقاية ومراقبة السرطان ، والسرطان والتربية الغذائية ، وموقع البحث والتكوين في التغذية والسرطان.