نظمت مجموعة من جمعيات المغاربة المقيمين بإسبانيا اليوم الاحد، وقفة احتجاجية أمام مقر وكالة الانباء "إفي" الاسبانية بمدريد للتنديد بالتضليل الإعلامي المشكوف وتزييف الحقائق من قبل بعض وسائل الاعلام الاسبانية تجاه المغرب وقضاياه. وخلال هذه الوقفة، رفع العشرات من أفراد الجالية المغربية المقيمة بمدريد الأعلام الوطنية وشعارات تشجب بشدة تجاوزات بعض وسائل الاعلام الاسبانية لدى تناولها لجميع القضايا التي تهم المغرب مما يضر بالعلاقات التي تجمع بين البلدين ويهدد التعايش والوفاق بين الشعبين الجارين. وفي هذا الصدد أكدت نادية العثماني رئيسة جمعية الأمل للنساء المغربيات بإسبانيا في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء بمدريد أن تجاوزات بعض وسائل الاعلام الاسبانية تمس جميع المغاربة، مؤكدة أن هذه الوقفة الاحتجاجية تتوخى التعبير عن استنكار المواطنين المغاربة للافتراء الواضح والتضليل المكشوف لبعض وسائل الاعلام الاسبانية لدى تناولها لقضايا المغرب. وفي إطار هذه الوقفة الاحتجاجية، أصدرت جمعية الآفاق الجديدة للأطر والمثقفين من أصل مغربي المقيمين بإسبانيا بيانا أعربت فيه عن أسفها لتمادي بعض وسائل الاعلام الاسبانية في عدائها للمغرب "صانعة بذلك جوا من التوتر بين بعض أفراد المجتمع المدني الإسباني والمغربي الشيء الذي قد يعصف بروح التعايش التي تسود بينهما". وأشارت إلى أن "للصحافة حريتها لكن داخل إطارها الأسمى ألا وهو البحث عن حقيقة الواقع ومطابقتها مع المصادر من أجل تقديم منتوج صحفي ناضج ومكتمل البناء" مضيفة أن "ممارسة مهنة الإعلام هي أولا وقبل كل شيء صدق وأمانة وليست التزييف والتحريف". وأكد البيان أن تنظيم هذه الوقفة الاحتجاجية يأتي من "أجل فضح سياسة المغالطات المقصودة وأبعاد هذا التزييف والتمييع والتشويه الذي عرفته أحداث مدينة العيون من قبل الصحافة الاسبانية والتنديد بالسلوكات اللامسؤولة لهاته الفئة من الإعلاميين". وأبرزت جمعية الآفاق الجديدة للأطر والمثقفين من أصل مغربي المقيمين بإسبانيا أن بعض وسائل الإعلام الإسبانية أبانت عن نيتها في تضليل الرأي العام وتزييف حقائق أحداث العيون رغبة منها في الخلط والتشويش ذاهبة إلى حد نشر صور لأطفال غزة تعود إلى سنة 2006، على أنها تعود إلى أطفال صحراويين أصيبوا برصاص مغربي، بالإضافة إلى نشر صورة أخرى تعود إلى أحداث وقعت في الدارالبيضاء. يذكر أن وكالة الأنباء الرسمية "إفي" كانت قد ورطت الصحافة الإسبانية في افتراء فاضح على المغرب وذلك في إطار "تضليل إعلامي مكشوف" بعد أن وزعت صورة نشرتها كبريات الصحف الإسبانية على صفحاتها الأولى لأطفال صغار مصابين بجروح في الرأس يتلقون العلاج في أحد المستشفيات قالت إنهم ضحايا "قمع الأمن المغربي" غير أنه ثبت أن هذه الصورة هي لأطفال غزة ضحايا العدوان الإسرائيلي لسنة 2006.