تفتح مدينة سورينتو الإيطالية ،التي تقع بالقرب من نابولي (جنوب)، غدا السبت، ذراعيها للثقافة المغربية من خلال الاحتفاء بأحد أبرز تمظهراتها: القفطان. وستكون مصممة الأزياء المغربية نادية شواد، إلى جانب زميلتها الصقلية ماريلا فيريرا، سفيرة هذا "الفن" الذي تتناغم فيه الأصالة والحداثة لتفسحا المجال أمام أعمال إبداعية طافحة الجمال وساحرة الألوان. وسبق للسيدة نادية شواد التي أحدثت منذ سنة 1989 ورشة للخياطة التقليدية المغربية، أن عرضت خبرتها في مجال تصميم الأزياء من خلال مشاركاتها في العديد من عروض الأزياء بالمغرب من قبيل معرض إبداع المرأة "كريا فام" الذي نظم بالرباط سنة 2005، وبالخارج من قبيل معرض "إ ف ف2009 مان أتراكشن" بكولالمبور بماليزيا. أما الصقلية فيريرا التي تسلمت في شهر يونيو المنصرم وسام من درجة "قائد" من طرف رئيس الجمهورية الإيطالية اعترافا بموهبتها الرفيعة، فستنضم إلى زميلتها المغربية من خلال عرض نماذج من خزانتها الغنية المكونة من ألبسة مخصصة للمسرح الإيطالي والأجنبي وفساتين زفاف رفيعة. وتمت برمجة عروض الأزياء هذه في إطار أيام للثقافة ولفنون الطبخ بسورنتو، المدينة التوأم لمدينة العيون. ويروم منظمو هذه الأيام المنظمة ما بين 1 و20 دجنبر الجاري، والتي خصصت حيزا هاما للمرأة، بدعم من العديد من المؤسسات الإيطالية على المستويين المحلي والوطني، إعطاء دفعة للحملة الدولية التي انطلقت يوم 8 مارس المنصرم بالسنغال قصد تخصيص "جائزة نوبل للنساء الإفريقيات". وتأتي هذه الجائزة، حسب القائمين عليها، لتكافئ النساء الإفريقيات عن مجموع أعمالهن في المجالات الاقتصادية والاجتماعية، والاعتراف بدورهم الكبير في مجال التنمية المستدامة وحفظ السلم. وسيتم توجيه عريضة تشمل مليوني توقيع، وهو الرقم الذي تطمح هذه الحملة إلى بلوغه، للجنة المكلفة بمنح جائزة نوبل. ويدعم النداء التي تم إطلاقه في هذا السياق كل من تنسيقية جمعيات التضامن الدولية، ومؤسسة "شياما لافريكا"، وفيدرالية الجمعيات والمنظمات غير الحكومية الإيطالية التي تم إحداثها بدكار خلال ندوة دولية تروم اعتماد ميثاق جديد للتضامن بين أوربا وإفريقيا، عقدت ما بين 28 و30 دجنبر 2008.