أورانج. ووقع هذا الاتفاق، الذي حضر مراسيمه وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة السيد أحمد رضا الشامي، رئيس مجموعة فينانسكوم السيد عثمان بن جلون والمدير العام لصندوق الإيداع والتدبير السيد أنس العلمي من جهة والمدير العام لفرانس تيليكوم السيد ستيفان ريتشارد من جهة أخرى. وأوضح السيد رضا الشامي، في كلمة بالمناسبة، أن هذا الاتفاق المعلن عنه في 21 شتنبر الماضي، جاء ليعزز الجهود المبذولة من قبل المغرب في مجال تحرير قطاع الاتصالات، مبرزا التطور الذي عرفه القطاع خاصة في ما يتعلق بالهاتف النقال والأنترنيت. ونوه بالاهتمام الذي توليه فرانس تيليكوم- أورانج لهذا القطاع الذي يعد رافعة أساسية للنهوض باقتصاد المعرفة وجعل المغرب قطبا إقليميا في هذا المجال. وذكر السيد الشامي بالبرامج التي تم إطلاقها بالمملكة في مجال تكنولوجيا الاتصال والإعلام خاصة ما يتصل بالمغرب الرقمي والأولويات المحددة في القطاع والذامرتبطة بالتحول الاجتماعي الناتج عن الاستعمال الواسع للتكنولوجيات الحديثة من قبل المواطنين والمقاولات. وأضاف أن الأولوية الثانية تتمثل في الحكومة الإلكترونية الرامية إلى تبسيط المساطر لفائدة المواطن، في حين ينصب الاهتمام الثالث على إنعاش تنافسية المقاولات عن طريق توظيف التقنيات الحديثة مقابل تنمية القطاع في درجة رابعة. وأكد أن السلطات العمومية تطمح بالخصوص إلى تقوية العروض المقترحة على المستعملين وتحسين جودة الخدمات ومواصلة تخفيض الأثمنة للرفع من عدد الزبناء والمشاركة في البرامج الكبرى المعدة من قبل الحكومة في المجال. ومن جهته أوضح السيد عثمان بن جلون أن التقارب بين الفاعلين المغربي والفرنسي سيسمح بالرقي بميديتيل إلى مصاف الفاعل المجدد في مجال المعرفة التكنولوجية، موضحا أن هذه الشراكة يراد منها التقارب بين استراتيجية مشتركة للتنمية الجغرافية للفاعلين بالقارة الأفريقية. أما المدير العام لفرانس تيليكوم، فعبر عن اعتزازه بتقاسم الرغبة في التقدم نحو الأمام مشيرا إلى أن الهدف الحالي يتمثل في الخلق والإبداع وأن مجموعته استثمرت بالمغرب 640 مليون أورو، أي حوالي 1ر7 مليار درهم، مضيفا أن الاتفاق لا يمكنه إلا أن يعزز مؤهلات ميديتيل ويحفز التنافسية التي ستعود بالنفع على المستهلك. وتجدر الإشارة إلى أن عدد زبناء ميديتيل، التي احتفلت في شهر مارس الماضي بمرور عقد على تأسيسها، يصل إلى 11 مليون زبون، بمعدل 37 في المائة من حصة السوق، وقد حققت رقم معاملات يزيد عن 5 مليارات درهم، كما تتوفر على أزيد من ألف مساهم مباشر وما يفوق 18 ألف مساهم غير مباشر. أما مجموعة فرانس تيليكوم فحققت في سنة 2009 رقم معاملات بلغ 8ر44 مليار أورو مقابل 1ر22 مليار أورو خلال الستة أشهر الأولى من سنة 2010 وذلك بالنسبة لمجموع أنشطتها. وبلغ عدد زبناء نفس المجموعة إلى غاية يونيو 2010 ما مجموعه 182 مليون زبون موزعين على 32 بلدا، (1ر123 مليون زبون في الهاتف النقال و 2ر13 مليون في شبكة الأنترنيت).