ترأس الملك محمد السادس، أمس الأربعاء بالدار البيضاء، حفل افتتاح أشغال المناظرة الأولى للصناعة. وتم عرض شريط يبرز حصيلة تقدم أوراش الميثاق الوطني للإقلاع الصناعي 2009-2015 الذي وقع بفاس في 13 فبراير 2009. وألقى أحمد رضا الشامي وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة، كلمة تضمنت لمحة عن حصيلة السنة الأولى من تفعيل مقتضيات البرنامج التعاقدي لهذا الميثاق الذي يقوم على أساس شراكة وتعاقد بين الدولة والقطاع الخاص من أجل إنجاز 111 إجراء. واستعرض الشامي، في هذا السياق، جملة الإجراءات والتدابير التي تم القيام بها في إطار الميثاق، سيما في ما يتعلق بدعم تنافسية المقاولات الصغرى والمتوسطة وتنمية المهن الدولية بالمغرب، وتحسين مناخ الأعمال وتقوية التكوين وإحداث محطات صناعية مندمجة. من جهته، استعرض محمد حوراني رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، في كلمة مماثلة، مجموع التدابير والإجراءات التي قام بها الاتحاد وفاء منه بالتزاماته في إطار ميثاق الإقلاع الصناعي ولا سيما في مجال دعم تنافسية المقاولات الصغرى والمتوسطة وتحسين مناخ الأعمال وتكوين الموارد البشرية. وبعد أن شدد على أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص من أجل ضمان نجاح ميثاق الإقلاع الصناعي، عبر حوراني عن ارتياح المقاولات المغربية للنتائج الأولى التي تم حصدها في المهن الدولية الست بالمغرب (ترحيل الخدمات، وصناعة السيارات، وصناعة أجهزة الطائرات، والإلكترونيك، والنسيج والجلد، والصناعة الغذائية). أما عثمان بن جلون، رئيس المجموعة المهنية للأبناك بالمغرب، فأكد الانخراط التام للمجموعة في تفعيل مقتضيات الميثاق الوطني للإقلاع الصناعي. وأضاف بنجلون، أنه بفضل المهن الدولية للمغرب وتحسين تنافسية المقاولات الصغرى والمتوسطة ومناخ الأعمال والنهوض بالموارد البشرية، فإن اقتصاد المغرب أصبح مؤهلا لأن يتحول في أفق سنة 2015 ونهاية العقد الحالي إلى محطة اقليمية للإنتاج والتصدير نحو أوروبا وآسيا وافريقيا جنوب الصحراء. وتميز هذا الحفل أيضا بالتوقيع على أربع اتفاقيات شراكة بين الحكومة وعدد من الفاعلين في المجالين الاقتصادي والصناعي والمالي. وتتعلق الاتفاقية الأولى بتطوير وتجهيز وتسويق وتدبير المحطة الصناعية المندمجة "تطوان شور"، الخاصة بقطاع ترحيل الخدمات "الأوفشورينغ"، ووقعها صلاح الدين مزوار، وزير الاقتصاد والمالية، وأحمد رضا الشامي، وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة، ومحمد حصاد والي جهة طنجة تطوان عامل عمالة طنجة أصيلة، ومحمد اليعقوبي عامل عمالة المضيق الفنيدق وسعيد الهادي الرئيس المدير العام لشركة "تطوان شور". أما الاتفاقية الثانية، فتتعلق ببروتوكول تعاون خاص بتطوير وتجهيز وتسويق وتدبير المحطة الصناعية المندمجة النواصر المتخصصة في قطاع صناعات أجهزة الطائرات، ووقعها صلاح الدين مزوار وأحمد رضا الشامي وأنس العلمي رئيس مجلس إدارة صندوق الإيداع والتدبير - تنمية، ومحمد بنبراهيم الأندلسي رئيس مجلس إدارة شركة "ميد بارك". وتتعلق الاتفاقية الثالثة، باتفاق إطار خاص بإحداث أرضية لتنقيط المقاولات متوافق بشأنها بين الدولة والأبناك بهدف تحسين دعم وتمويل المقاولات الصغرى والمتوسطة، ووقعها صلاح الدين مزوار وأحمد رضا الشامي و عبد اللطيف معزوز وزير التجارة الخارجية، ومحمد حوراني رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، ورشيد المراكشي المدير العام للبنك المغربي للتجارة والصناعة وطارق السلجماسي رئيس مجلس الإدارة الجماعية للقرض الفلاحي للمغرب وأحمد رحو الرئيس المدير العام للقرض العقاري والسياحي وبيير لويس بواسيير رئيس مجلس الإدارة الجماعية لمصرف المغرب وألبير لوديراك رئيس مجلس الإدارة الجماعية للشركة العامة المغربية للأبناك. وتهم الاتفاقية الرابعة، إقامة شراكة بهدف تسهيل قضاء طلبة التعليم العالي تداريب بالمقاولات المغربية، ووقعها أحمد أخشيشن، وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، وجمال أغماني، وزير التشغيل والتكوين المهني، وأحمد رضا الشامي، ومحمد حوراني.