في أفق انعقاد المؤتمر الدولي للفدرالية العالمية للمهندسين المساحين الطبوغرافيين، الذي سيعقد بمدينة مراكش ،خلال الفترة ما بين 18 و 22 ماي القادم ، عقدت، أمس بالعاصمة التونسية ،الفدرالية الفرانكفونية للمهندسين الطبوغرافيين، اجتماعا خصص لاستعراض آخر مراحل التحضير لهذا اللقاء الدولي الهام. وصرح رئيس الهيئة الوطنية للمهندسين المساحين الطبوغرافيين، عزيز هلالي، لوكالة المغرب العربي للأنباء ، أنه قدم خلال هذا اللقاء عرضا حول التحضيرات الجارية والجهود المبذولة من أجل توفير كافة الظروف الملائمة حتى يحقق المؤتمر الأهداف التي رسمها ويتوج بنتائج إيجابية على كل المستويات. وقال إن اللقاء كان فرصة لحث المشاركين الفرانكفونية على تقديم المزيد من الأبحاث العلمية في المؤتمر ، مشيرا إلى أن المشاركات بلغت لحد الآن 400 مشاركة، تمثل أبحاثا قادمة من مختلف البلدان ، وإن كان نحو 90 في المائة منها من البلدان الأنجلفونية. وفي نفس الإطار عقدت اجتماعات مماثلة لكل من المكتب التنفيذي للاتحاد العربي للمهندسين المساحين الطبوغرافيين والاتحاد المتوسطي لنفس الهيئة ، والذي يراسه المغرب. يذكر أن هذه اللقاءات جرت على هامش المؤتمر الدولي للجغرافيا الرقمية المنعقد حاليا بالعاصمة التونسية ،بمشاركة خبراء وباحثين من نحو 60 دولة من بينها المغرب ، الذي تمثله مجموعة من المهندسين والباحثين ،الذي يساهمون بأبحاث ودراسات ميدانية حول نظم المعلومات الجغرافية وتطربيقاتها في عدد من مناطق المغرب . وجدير بالإشارة أن المؤتمر الدولي بمراكش للفدرالية العالمية للمهندسين المساحين الطبوغرافيين، الذي سيعقد تحت شعار(من أجل تقارب الثقافات) ، يعتبر حدثا بارزا ، سواء من حيث المواضيع التي سيعالجها أومن حيث عدد الدول المشاركة فيه. وتفيد المعطيات المتوفرة، أن المؤتمر سيحضره 2000 خبير باحث في مجال الهندسة الطوغرافية من داخل المغرب وخارجه، وسيكون فرصة لجميع المشاركين لتقاسم المعارف العلمية والتقنية، وتبادل الثقافات ، وتمتين العلاقات، وتقارب وجهات النظر، ومن هنا يأتي اختيار شعار المؤتمر (من أجل تقارب الثقافات).