قال رئيس نقابة الصحافيين الفلسطينيين السيد عبد الناصر النجار إن نشر بعض وسائل الاعلام الاسبانية صورا لأطفال غزة وتقديمها على أنها التقطت خلال أحداث مدينة العيون سلوك "غير مقبول" وبمثابة "فضيحة". وقال السيد النجار، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش اجتماع اللجنة التنفيذية للفدرالية الدولية للصحافيين (28 و 29 نونبر الجاري ببروكسل)، "أعتبر هذا السلوك غير مقبول ويمكنني القول إنه بمثابة فضيحة". وصرح السيد النجار، الذي يشغل أيضا عضوية اللجنة التنفيذية للفدرالية الدولية للصحافيين، أنه نبه الفدرالية إلى قضية الأخلاقيات المهنية لوسائل الإعلام الاسبانية، مستشهدا في ذلك بالانزلاق الذي وقعت فيه بنشر صور لأطفال غزة من أجل تغليط الرأي العام الدولي في ما يتعلق بأحداث مدينة العيون. وأكد السيد النجار أنه طلب من الفدرالية الدولية للصحافيين "بأن لا تستهدف فقط الصحافيين في العالم الثالث في برنامجها التكويني الخاص بأخلاقيات الصحافة، بل من الضروري كذلك إشراك العديد من الصحافيين الاسبان من أجل تلقي مبادئ وقواعد أخلاقيات المهنة وحتى لا يكونوا مجرد وكلاء للدعاية". وأوضح السيد النجار أن قضية أخلاقيات المهنة تمت مناقشتها بشكل واسع خلال أشغال اجتماع الفدرالية الدولية للصحافيين، مشيرا إلى أنها تطرح أيضا بحدة بالنسبة لصحافيي وسائل الاعلام الأوروبية وذلك على غرار الاسبانية. وعبر عن دعم نقابة الصحافيين الفلسطينيين لكل الخطوات التي ستتخذ على المستوى المهني والقانوني بالنسبة لأسرة أطفال غزة، وكذا تلك المتعلقة بالمصور الذي التقط تلك الصور من أجل إدانة هذا الفعل التحريفي للحقيقة من طرف بعض وسائل الاعلام الاسبانية "الكبرى"، الذي يمكن وصفه بغير الأخلاقي. من جانبه، استنكر السيد يونس مجاهد، رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية ونائب رئيس الفدرالية الدولية للصحافيين، بشدة انزلاقات بعض وسائل الاعلام الاسبانية. وأكد أن النقابة الوطنية للصحافة المغربية تقوم حاليا بتحضير ملف كامل يشمل جمع ومقارنة وتحري جميع المعطيات المتعلقة بالدعاية التي قامت بها وسائل الإعلام الإسبانية، وذلك من أجل تقديمه للفدرالية الدولية للصحافيين ولمنظمات دولية أخرى. وقال السيد مجاهد "لايمكننا أن نقبل بأن تستمر وسائل إعلام بلد ديمقراطي في القيام بالدعاية لصالح مجموعة انفصالية لا تحترم حقوق الإنسان والديمقراطية، منددا بشدة بالمعلومات الخاطئة والملفقة من قبل وسائل الاعلام الاسباينة.