اعتبر صحافي فلسطيني أن نشر منابر إعلامية إسبانية صورا لأطفال فلسطينيين جرحى، جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة عام 2006، على أنها صور لأطفال ضحايا سقطوا خلال الأحداث التي شهدتها مدينة العيون المغربية مؤخرا، "تصرف يدل على انعدام المهنية والموضوعية لدى وسائل الإعلام الإسبانية المشاركة في هذا التزوير والفبركة". وعبر الصحافي تيسير حسين اللقياني في مقال نشر بوكالة 'معا' الإخبارية الفلسطينية، عن المفاجأة بإقدام وكالة الأنباء الإسبانية 'إفي' والعديد من وسائل الإعلام الإسبانية ، المكتوبة والمرئية والمسموعة والإلكترونية ، على ذلك. وقال "إن تحامل وسائل الإعلام الإسبانية على المغرب الشقيق، لا يبرر لها مطلقا اللجوء لمثل هذه الأساليب في تزوير الوقائع والأحداث، واستغلال صور الأطفال الفلسطينيين الجرحى وآلامهم ومعاناتهم". وأشار إلى أن هذه المحاولات التضليلية التي لا يمكن أن تنطلي على أحد، "تأتي في ظل اتضاح حقيقة ما جرى في مدينة العيون، حيث قامت الشرطة المغربية، بالتدخل سلميا لفض اعتصام أخذ يشكل حالة من الفوضى، مما أدى إلى سقوط 11 قتيلا من الشرطة المغربية، وجرح 70 منهم، فيما لم يصب سوى أربعة مدنيين بجروح". وأكد الصحافي اللقياني أن هذا يدل على المسؤولية العالية التي تحلت بها الشرطة المغربية، وصونها لحياة وحقوق المواطنين، وعلى المستوى المتقدم الذي أصبح يتمتع به المغرب في مجال حقوق الإنسان، "في ظل حكم الملك محمد السادس، الذي أولى حقوق الإنسان في بلاده مراتب متقدمة، وهذا بشهادة العديد من اللجان القانونية والحقوقية في العالم وفي الوطن العربي وفي المغرب". وطالب هذا الصحافي وسائل الاعلام الإسبانية بتقديم اعتذارها للشعب الفلسطيني، ولأطفاله، وأيضا "للمغرب الذي رمته بفريتها زورا وبهتانا".