شاركت وفود تمثل كافة الأقاليم الجنوبية للمملكة، وبكثافة، في المسيرة الوطنية الحاشدة التي انطلقت في الساعة الحادية عشرة والنصف اليوم الأحد بالدارالبيضاء، احتجاجا على الحملة المغرضة التي تقوم بها بعض الجهات السياسية والإعلامية الإسبانية ضد المصالح العليا للمغرب، في رسالة تأكيدية أخرى على تشبثهم بمغربيتهم وتنديدهم بكل ما يمس مقدسات وطنهم المغرب. وضمت هذه الوفود، التي توافدت منذ أمس السبت على الدارالبيضاء وأخذت مكانها في مقدمة المتظاهرين منذ الساعات الأولى لصباح اليوم، نساء ورجالا من مختلف الأعمار والشرائح الاجتماعية، وفاعلين حقوقيين وجمعويين وسياسيين. وأكد عدد من المشاركين في هذه المسيرة من أبناء الأقاليم الصحراوية العزيزة على قلب كل مغربي، في تصريحات صحافية، أنهم جاؤوا إلى العاصمة الاقتصادية لتوجيه رسالة إلى المنتظم الدولي مفادها أن أبناء هذه الأقاليم يؤكدون، من خلال مشاركتهم متكبدين عناء السفر وبعد المسافة، أنهم ضد كل ما يمس بمغربيتهم وبمقدسات وطنهم المغرب، وينددون بالحملة المغرضة التي يقودها الحزب الشعبي الإسباني ضد المغرب. وتحمل مشاركة أبناء الأقاليم الصحراوية في هذه المسيرة التعبوية إشارة قوية على أن الشعب المغربي، بمختلف أطيافه ومكوناته من طنجة إلى الكويرة، يرفض الظلم ولا يرضى بالمهانة، وعلى أن المغاربة مجمعون على مواصلة مشروعهم التنموي والديمقراطي الحداثي تحت القيادة الحكيمة لعاهلهم صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله. وسجل عدد من المشاركين من أبناء الاقاليم الجنوبية أن الحزب الشعبي الإسباني، الذي يتبنى مواقف عدائية وغير عادلة ولا ديمقراطية تجاه المغرب، لم يأخذ بعين الاعتبار العلاقات التاريخية الجيدة التي تربط المملكتين المغربية والإسبانية. وأشاروا إلى أن حضور أبناء الصحراء إلى الدارالبيضاء للمشاركة في هذا الحدث الوطني هو للتنديد وشجب المواقف والتصرفات اللامسؤولة لهذا الحزب الذي ما فتئ يناصر الأطروحات الزائفة لجبهة "البوليساريو"، مجددين تجندهم وراء صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، للدفاع عن حوزة الوطن وسيادته مهما كلف ذلك من تضحيات، والتصدي لكل المؤامرات الدنيئة التي تحاك ضد الوحدة الترابية للمملكة والمشروع الديمقراطي الوطني.