في خرق سافر جديد لأبسط القواعد المهنية المعمول بها بخصوص حق الرد ، رفضت صحيفة "إيل موندو" الإسبانية أن تنشر ، على موقعها الإلكتروني، كما تقضي بذلك أصول المهنة ، "بيان حقيقة" وجهه لها والي العيون السيد محمد جلموس حول الأحداث التي عرفتها المدينة. وجاء "بيان الحقيقة " ردا على صور الفيديو التي نشرتها الصحيفة على موقعها الإلكتروني وما خصص لها من تعليق " لا يعدو كونه مجرد تضليل على أكثر من صعيد ويحض ، على أية حال ، على الكراهية والحقد" . وبذلك تكون الصحيفة الإسبانية قد ضربت ، من جديد ، عرض الحائط ، بقواعد الممارسة الصحفية النزيهة التي تلزمها ، وفي مثل هذه الحالة بالذات ، بنشر حق الرد هذا بنصه الكامل. وأكد السيد الوالي في البيان الموجه إلى مدير نشر الصحيفة أنه " وإمعانا في التضليل تحدث موقعكم عن رجل بزي قدم على أنه جندي من أفراد القوات المسلحة الملكية، سلاحه في يده ، خلال إخلاء مخيم كديم إيزيك بضواحي مدينة العيون ، في حين أن الأمر يتعلق في الواقع ، بأحد أفراد الدرك الملكي، وليس بجندي من الجيش" . كما أوضح السيد الوالي أن " الأداة (شوتغان) التي كان يحملها هذا الدركي لم تكن سلاحا ناريا ،كما زعم موقعكم ، بل هي أداة غير قاتلة وسلاح بسيط لحفظ الأمن ،يسوق على الصعيد العالمي ويستعمل في جميع أنحاء العالم، لحفظ الأمن" . وأضاف أن "الشخص الذي تم تقديمه على أنه مصاب جراء +رصاصة حية+ كان يبدو في صحة جيدة واقفا يتجاذب أطراف الحديث مع آخرين ، علما ، والحالة هاته ، أن الإصابة بسلاح ناري تؤدي إلى اختلال في القدرات الوظيفية لجسم الإنسان وفقدانه توازنه بشكل يجعله غير قادر على الوقوف" . وذكر السيد الوالي بأن الذخيرة التي يمكن أن تطلق من هذه الأداة هي خرطوشات من عيار 12 من النوع المسيل للدموع والتي تثير الخوف أكثر مما تلحق الأذى. وقال إنه "إذا كانت شبكة الأنترنت، هي الجهاز الإعلامي الوحيد الذي يفلت من تمحيص الصحفيين المحترفين، فذلك لا يبيح جعلها مطية لخرق قواعد الرصانة والرزانة على حساب أخلاقيات المهنة . لذلك فإن أي جهاز إعلامي يقدم على مغامرة من هذا القبيل سيتحول ، حتما ، إلى آلة للشائعات وقناة للأخبار المزيفة" . وطلب السيد الوالي في الختام من الصحيفة العمل على تصحيح ما وقعت فيه من أخطاء من خلال إطلاع قرائها على حقيقة ما وقع فعلا وتقديم الإعتذار للشعب المغربي على الضرر الذي لحق به جراء ذلك .