قال وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة السيد خالد الناصري اليوم الخميس إن الحكومة تحمل الحزب الشعبي الإسباني مسؤولية تحول أوساط اجتماعية وسياسية إسبانية إلى خصم مباشر للمغرب. وأوضح السيد الناصري خلال ندوة صحافية عقب انعقاد مجلس للحكومة، أن الحكومة "تؤكد المسؤولية الخاصة للحزب الشعبي الإسباني في دخول عدة أوساط اجتماعية وسياسية إسبانية على الخط كي تتحول إلى خصم مباشر في مواجهة بلادنا بصفة صريحة، لأسباب تتجلى مرجعيتها التاريخية بكل وضوح". وأضاف أن الحزب الشعبي الإسباني جعل نفسه في موقع المعارضة الشرسة للمغرب في الساحة الداخلية الإسبانية، انتخابيا وإعلاميا، وكذا على مستوى البرلمان الأوروبي، حيث تعبأ بكل ما يملك من قوة ونفوذ للإسراع باستصدار قرار متحيز وعدائي ضد المغرب. وتساءلت الحكومة المغربية، في هذا الصدد "كيف لحزب إسباني معروف بمرجعيته الاستعمارية المتجاوزة أن يتحكم في المفاهيم الاستراتيجية التي تبني عليها المؤسسة التشريعية المعبرة عن إرادة الشعوب الأوروبية سياستها حيال المغرب. وسجل السيد الناصري أن مجلس الحكومة ثمن الروح الوطنية العالية التي ميزت اجتماع قادة الأحزاب السياسية المغربية أمس الأربعاء مع الوزير الأول ووزيري الداخلية والشؤون الخارجية والتعاون، مضيفا أن هذا اللقاء تمخض عنه مقاربة تعبوية رائعة يحق للمغرب أن يعتز بها بالنظر للرسالة السياسية والرمزية القوية التي تحملها حول تماسك المغرب تماسكا مطلقا. وقد استمع مجلس الحكومة في مسهل أشغاله إلى عرض لوزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد الطيب الفاسي الفهري ذكر فيه بالتطورات الأخيرة للقضية الوطنية، مبرزا سياقها التاريخي المرتبط بالمناخ الجديد الذي خلقته المبادرة المغربية لمنح الحكم الذاتي للصحراء المغربية، حيث ارتفعت وتيرة مخططات الأعداء محاولة توظيف قضية حقوق الإنسان. وفي الموضوع نفسه، ركز السيد الطيب الشرقاوي وزير الداخلية على أن المغرب تعامل بشفافية كبيرة مع أحداث العيون، وأفسح المجال أمام وسائل الإعلام المغربية والأجنبية، وكذا المنظمات الحقوقية الوطنية والدولية، ذات المصداقية العالية، ملاحظا أن التدخل العشوائي لعدد من المنابر الإعلامية الإسبانية، كخصم عنيد للمغرب، حاول التشويش على الموضوع إعلاميا خدمة لأجندة لا علاقة لها بالممارسة الصحفية المهنية والنزيهة.