اقتصادية التي يشهدها المغرب. وقال السيد اخشيشن، في كلمة تليت بالنيابة عنه خلال الجلسة الافتتاحية للندوة الدولية المنعقدة يومي 22 و23 نونبر الجاري بالداخلة حول موضوع "الذكاء الترابي والتنمية الجهوية عبر المقاولة، تجارب دولية"، إن المغرب حقق في السنوات الأخيرة انجازات مهمة في مجال التنمية السوسيو- اقتصادية. وأشار إلى أن منظومة التربية والتكوين بالمغرب تشتغل، منذ عشر سنوات خلت على اعتماد الإصلاح وبعد إطلاق البرنامج الاستعجالي، وفق تصورات وأهداف ونتائج محددة ، وبواسطة أدوات وتقييم دائمين. وأكد السيد اخشيشن، في هذا الصدد، أن المدرسة والجامعة المغربية ما فتئت تنفتح على محيطها وتعرف تحديثا مطردا، كما أنها تدمج روح المقاولة في منظومتها التربوية في جميع مستوياتها، مشيرا في ذات السياق إلى أن القانون المنظم للتعليم العالي حقق إنجازات كبيرة في هذا المجال. يشار إلى أن هذا اللقاء الدولي، الذي تنظمه الجمعية الدولية للذكاء الاقتصادي وجمعية الأبحاث والدراسات للتنمية، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، يعرف مشاركة خبراء ومؤسسات مختصة في مجال الذكاء الاقتصادي في علاقاته بالتنمية الجهوية من آسيا وأمريكا وأوروبا وإفريقيا والمغرب العربي وجزر الكرايبي. ويتناول هذا اللقاء موضوع الذكاء الترابي المنشود كاستراتيجية عمومية وجماعية من أجل إعادة إنتاج مشترك للتنمية الجهوية، وبلورة مقاربات التنمية الترابية عبر المقاولة. وتتميز هذه الندوة بإيلاء الاهتمام للمقاولة وذلك برصد تجارب دولية في هذا المجال وتركيزها على التنمية في بعديها الترابي والجهوي، كقاسم مشترك في هذه الدينامية. وستتوج الندوة بإصدار "إعلان الداخلة" الذي سيرسم الإطار المستقبلي لعمل الخبراء والمؤسسات المشاركة في هذا اللقاء. وتتمحور مواضيع هذه الندوة حول "سياسات الذكاء الترابي، تجارب دولية مقارنة"، و"مجموعات المقاولات، والدينامية الترابية"، و"إدارة التنمية الجهوية، والتنظيم والأدوات المبتكرة"، و"تمويل تعزيز عناصر الجاذبية للجهات الترابية"، و"شراكة الجامعة والمقاولة والجهة : نتائج وآفاق التطور"، و"الأمن الاقتصادي للجهات الترابية".