افتتحت اليوم الجمعة بدكار أشغال الاجتماع التحضيري للدورة ال14 للجنة المشتركة المغربية السينغالية. وترأس الجلسة الافتاحية وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية السينغالي مادييكي نيانغ وكاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد محمد أوزين. ويضم الوفد المغربي أيضا مدير إفريقيا بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون السيد عبد اللطيف بندحان وسفير المغرب بدكار السيد طالب برادة. وسينكب الخبراء المغاربة والسينغاليون ،خلال هذا الاجتماع ،على بحث حصيلة التعاون متعدد الاشكال بين البلدين وتحيين الاطار القانوني الذي ينظم هذا التعاون وإمكانيات تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية وتعميق المبادلات الثقافية والبشرية بين المغرب والسينغال. كما سيقوم الخبراء بوضع مشاريع اتفاقيات التي سيتم التوقيع عليها خلال أشغال اللجنة المشتركة التي ستنعقد قريبا بدكار. وفي كلمة له دعا الوزير السينغالي خبراء البلدين إلى القيام ببحث جدي ومعمق لامكانيات التعاون القائمة و"إعداد توصيات خاصة في المجالات التي من شأنها أن تعطي قيمة مضافة حقيقية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية لبلدينا". كما دعا إلى إعادة النظر في الاطار القانوني للتعاون بين دكار والرباط واقتراح صيغ "تمكننا من تسريع إبرام الاتفاقيات الجاري التفاوض بشأنها وإدخال تعديلات مناسبة على تلك التي لا يلائم مضمونها أولوياتنا". ويتعلق الأمر ،على الخصوص، بالاتفاق التجاري والاستثماري بين المغرب والدول الثمانية من بينها السينغال المشكلة للإتحاد الاقتصاددي والنقدي لغرب إفريقيا الموقع بالاحرف الاولى سنة 2008 لكن التوقيع النهائي عليه يصطدم بتردد بعض الدول الاعضاء.