علم من مصدر رسمي أن الاجتماع التحضيري للدورة 14 للجنة المشتركة المغربية - السينغالية، سيعقد يومي 19 و20 نونبر الجاري بدكار. وأفاد بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية السينغالية أوردته وكالة الأنباء السينغالية (آ بي إس)، أن "وزير الشؤون الخارجية السينغالي، مي ماديكي نيانغ ونظيره المغربي، الطيب الفاسي الفهري تباحثا، الاثنين الماضي، بالرباط، بشأن هذا الاجتماع"، مبرزا أن "هذا الاجتماع التقني التحضيري سيخصص للقيام بجرد لكل القضايا العالقة والاتفاقيات، التي يتعين توقيعها ورصد آفاق التعاون". وذكر البيان في معرض حديثه عن زيارة ماديكي نيانغ إلى الرباط، أن رئيس الديبلوماسية السينغالية "أكد مجددا الموقف الراسخ للسينغال، بخصوص الوحدة الترابية للمملكة المغربية ومغربية الصحراء". وأكد مي نينغ، خلال لقاء صحفي عقده بالرباط في ختام مباحثات، مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون، الطيب الفاسي الفهري، أن السينغال "لن يغير أبدا موقفه القوي". وأشار، أيضا، إلى أن "المغرب يمكن أن يعول على السينغال للانخراط سويا في جميع أشكال النضال الضرورية، لكي تظل وتبقى الصحراء مغربية". وسجل رئيس الديبلوماسية السينغالية، من جهة أخرى "أنه يجري خلال هذه الفترة، القيام بجميع المناورات الممكنة، في أفق خلق وضعية كفيلة بإثارة المشاكل"، مؤكدا اقتناعه مع ذلك أنه "بفضل تبصر ويقظة المغرب، فإن هذه المناورات سيكون مآلها الفشل". من جهته، قال الفاسي الفهري إن هذا اللقاء شكل فرصة للتأكيد مجددا على الأهمية التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس عبد الله واد، للعلاقات المغربية السينغالية العميقة . كما أعلن أنه جرى الاتفاق خلال هذا الاجتماع، على أن يقوم وفد يمثل العديد من القطاعات والوزارات بزيارة إلى دكار في الأيام المقبلة، للتحضير مع نظيره السينغالي للدورة 14 للجنة المشتركة. وأضاف أن اللقاء كان أيضا فرصة لدراسة دور الحكومتين وسبل إشراك القطاع الاقتصادي في إنجاز الأعمال المحددة لفائدة تنمية البلدين . وأشار إلى أنه جرى التطرق، أيضا، إلى "البعد الثقافي والأكاديمي واتخذت قرارات في هذا الصدد، بهدف إعطاء دفعة لكل ما من شأنه أن يقرب مجتمعينا وشبابنا والفاعلين بالبلدين (وسائل الإعلام والجامعات، والباحثون).