رحلاتها عبر العوالم السحرية للشرق لا تنتهي، لوحات رجاء الأطلسي التي تعرضها برواق " أركان" بالرباط إلى غاية 30 دجنبر المقبل، مغامرة فنية على أجنحة الخيال، تستكشف الشرق "كل الشرق" من خلال التشكيل "كما سبق للشعر أن فعل"، تؤكد الفنانة . وتنضح اللوحات المعروضة برواق الفن المعاصر "أركان" ، حسب الفنان الحسين طلال، "بالجمال، فهي سفر ورحلة شيقة ، تنبعث منها شخصية رجاء الأطلسي، وتتحدث هذه اللوحات لغة جديدة بالألوان ...فيها فكر الشاعر والأديب ..". " إن تشكيل رجاء الأطلسي كتابة خاصة "، يخلص الفنان الكبير الحسين طلال، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش حفل افتتاح هذا المعرض مساء أمس الخميس ،الذي وسمته الأطلسي ب "إلهام الشرق". أما سر هذا الهوس بالشرق، خاصة كل ما يتعلق بالمرأة الشرقية، فيكمن في أن الأطلسي ، كما تقول قدمت للفن التشكيلي من العوالم الأدبية ، فهي تلج سحر الشرق كما ولجته القصيدة الشعرية من ذي قبل، وتؤكد في تصريح مماثل، أنها قادرة على السفر " داخليا عبر الخيال ، وجسديا لأنني أحمل هذا الشرق بداخلي" ،وهكذا "فلوحاتي ترسم الشرق في كل تجلياته ، انطلاقا من نقطة البدايات أرض الشاوية (جهة الشاوية ورديغة) وبعدها "الرباطوفاس وكل الأرض..". ويلاحظ المتمعن في لوحات الأطلسي ذلك الحضور اللافت للحرف العربي ، وعن هذا تقول ، إنها ورغم تكوينها الفرنسي ، إلا أن "للحرف العربي مكانة خاصة في تكوينها البصري خاصة حرف الألف "فالحرف العربي يتميز بحركية غريبة تلهمني الكثير". تقول الأطلسي ، إن "حرف الألف ، والألف الممدودة بالخصوص، بداية ونهاية يروح ويجيء" كما الفرشاة على اللوحة. وبالإضافة إلى المدن الملهمة ...مراكش ، فاس ، الرباط ..بسحرها المغربي ..تحضر الأندلس كفضاء أيضا للإلهام ...والفصول الأربعة. كما المرأة التي خصصت لها الفنانة حيزا كبيرا في لوحاتها ...المرأة المغربية بلباسها التقليدي ...والشرقية متجلية في شخصية (ليلى) التي تغنى بها الشعراء ...وكل يتغنى بليلاه، ورجاء الأطلسي ترسم ليلاها بألوان الياسمين والربيع والخريف والشتاء بل والصيف أيضا. فلوحاتها الموسومة ب "ليل ليلى" ، هي ترنيمة المرأة الرمز التي تشرئب للسفر بعيدا خارج الأسوار أيا كانت هذه الأسفار نفسية اجتماعية ثقافية ...